أصدرت لجنة العقوبات التابعة للفدرالية الجزائرية لكرة القدم عقوبة حرمان مدرب جمعية الشلف إيغيل مزيان من الجلوس في مقعد البدلاء أو الوقوف على خط التماس في اللقاءات الرسمية لمدة ثلاثة أشهر كاملة، وهذا على أعقاب الطرد الذي تعرض له في المباراة التي جمعت فريقه بشبيبة بجاية لحساب الجولة الثالثة من البطولة، والتي انتهت للتذكير بتعادل الفريقين هدفا لمثله. العقوبة قاسية في نظر إدارة الشلف وقد عبرت إدارة جمعية الشلف عن سخطها للقرار الذي اتخذته لجنة العقوبات دون مراعاتها لدفاع إيغيل مزيان عن نفسه في لجنة الاستماع التي دعي لها مؤخرا، بل اعتبرت أن لجنة التحكيم لا تراعي أصلا ولم تقرأ التقرير الذي رفعته إدارة الشلف لها بخصوص الحكم الرابع مريض الذي شتم إيغيل مزيان ودفع هذا الأخير للثوران في وجه الحكم الرابع. الشلفاوة استغربوا موقف بوستر ووقوفه إلى جانب مريض وقد استغرب أنصار جمعية الشلف لموقف الحكم الرئيسي بوستر الذي كتب في تقريره الذي رفعه إلى لجنة المنازعات محاولة اعتداء المدرب الشلفي على الحكم الرابع مريض، دون أن يقدم الأسباب، بل راح يدافع عن زميله، وهذا ما استغرب له أكثر الشلفاوة، خاصة وأن بوستر كان عليه أن يكون مع الحق وينصف مدرب الشلف، وينظر إلى تاريخه الكروي، طالما أنه كان إلى وقت ليس ببعيد مدربا للمنتخب الوطني. لكن لجنة العوقبات ضربت كل ذلك عرض الحائط ولم تعر إيغيل أي قيمة. مدوار: “إيغيل ليس مجنونا ليعتدي دون سبب على الحكم” وفي اتصال هاتفي بالناطق الرسمي لشركة “أسود الشلف” والبرلماني عبد الكريم مدوار بخصوص قضية معاقبة مدربه إيغيل مزيان،قال محدثنا: “المتتبع لما جرى في ملعب الوحدة المغاربية أمام شبيبة بجاية يفهم أنه من غير المعقول أن يتهجم مدرب على حكم دون أن يكون هناك سبب، وهذا ما حدث بالفعل مع مدربنا، فلو لم يقلل الحكم الرابع أدبه معه ويشتمه ما كان إيغيل ليغضب ويصدر منه تصرف غير رياضي، وهذا يوضح أن إيغيل ليس شخصا مجنونا ليعتدي دون سبب على الحكم الرابع، ولهذا السبب على لجنة العقوبات أن تراجع نفسها وتراجع قوانين التحكيم”. “سنطعن في العقوبة ولن نسكت عن الظلم” وأضاف مدوار عبد الكريم قائلا: لن نسكت عن العقوبة التي لحقت بمدربنا بل سنطعن فيها ونرى ما تقوله القوانين في هذا الشأن، لأننا نحن مسؤولون عن كل فرد في الفريق ومن واجبنا الدفاع عن مصلحة فريقنا وعلى مدربنا بالدرجة الأولى، ولهذا فكما قلت لن نسكت بل سنطعن في العقوبة ولن نتركها تمر مرور الكرام، أو يحدث لنا ما حدث مع مدرب اتحاد الحراش العام الماضي بوعلام شارف الذي عوقب بستة أشهر كاملة”.