سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عجاج بن يحيى: لم يكن سهلا على جمعية الرائد إقناع الأولياء بإرسال أبنائهم للدراسة بدل رعي الأغنام "كرم" في البحرين ضمن أفضل رواد العمل التطوعي في العالم العربي
عجاج بن يحيى عباس، شاب جزائري تسلم مؤخرا درع وشهادة تكريم ضمن أفضل رواد العمل التطوعي في الدول العربية في البحرين، بحضور برنامج الأممالمتحدة للعمل التطوعي. هذا الشاب الحاصل على ليسانس أدب عربي وينهي قريبا دراسته في الحقوق، تقدم له الولاية دعما لا يزيد عن 10 ملايين سنتيم لصالح جمعية الرائد الثقافية التي يرأسها، لكن هذا الشاب أخذ على عاتقه قيادة عمل تطوعي في قرى ومداشر عين الدفلى، حيث ساهم بإمكانياته الخاصة رفقة وزملائه في إدماج 12 ألف أمي، منهم 10 بنات كن أميات يرعين الغنم والآن التحقن بالجامعات ويحضرن لشهادة الطب ومهندس دولة، إلى جانب تكفله ب40 مشردا بولاية عين الدفلى، وهو يدفع إيجار مقر جمعيته من ماله الخاص. يقول عجاج بن يحيى إن مهمة إقناع الأولياء في مداشر وقرى عين الدفلى ليس سهلا بإرسال أبنائهم، خاصة بناتهم، إلى المدارس. وقد واجهت جمعية الرائد صعوبات كبيرة في هذا المجال وهي عازمة يقول على مواصلة عملها في مجال محاربة الأمية وإتاحة الفرصة أمام أبناء وبنات عين الدفلى في الحصول على فرصة أفضل في الحياة. يعتبر عجاج بن يحيى العمل الذي تقوم به الجمعية صعبا لكن من شانه أن يعطي ثمارا طيبة على المدى البعيد، لهذا يقول ”جمعية الرائد ليست مهتمة حاليا إلا بمواصلة نشاطها في محو الأمية وانتشال أطفال وبنات عين الدفلى من أنياب الفقر والتشرد وإرسالهم إلى المدارس، لأن الغد لا يمكن أن تبنيه إلا الطاقات الحية والأدمغة المتعلمة”.