ب - "الزهور" نسقت مع "ناس الخير" من الجزائر العاصمة و"الدنيا بخير" من المدية و"بصمة أمل" من بومرداس تحضى جمعية نشاطات الشباب "الزهور والأمل" لولاية عين الدفلى، باهتمام بالغ من طرف الشباب عبر الوطن، يترجمه ذلك الإقبال الواسع من طرف المتطوعين على صفحة الفايسبوك المخصصة للجمعية، التي تعتبر همزة وصل بين مختلف الناشطين التي تجمع أعضاءها، كما تترجم الجمعية على أرض الواقع مشاريعها في صورة رائدة من التكافل لتحقيق الغاية. وقد تحدث حاج جيلاني يعقوب، رئيس الجمعية، عن مشاريعها وأهدافها التي مكنتها من احتلال مكانة هامة ضمن الزخم الذي تشهده نشاطات المجتمع المدني ببلادنا، وعن نجاح "الزهور والأمل" في تحقيق التميز على مستوى ولاية عين الدفلى، وإيجاد مكان لها عبر 48 ولاية، يقول أصغر رئيس جمعية بالجزائر، صاحب ال21 سنة، أنها جهود زمرة من الشباب أحبوا العمل التطوعي حتى الثمالة. * يود القارئ الكريم التعرف من خلال "السياسي" على جمعية "الزهور والأمل"؟ - "الزهور والأمل" لعين الدفلى، جمعية تسهر على صقل مواهب الشباب وترقية العمل التطوعي عبر الوطن، ليتمكن شباب من التعارف فيما بينهم وتوفير روح التضامن والإنسانية، حيث نجح فريق "الزهور والأمل" في جمع شبان الفايسبوك، للقيام بأعمال تطوعية وتنمية نشاطاتهم، وذلك عبر مختلف ولايات الجزائر، خاصة في مجال الحفاظ على البيئة، وهي جمعية شبانية ناشطة تأسست سنة 2002. * متى كانت الفكرة الأولى لإنشاء اللبنة الأساسية للجمعية؟ - كانت فكرة التأسيس قبل 2002، وذلك الوقت كان سني 12 سنة، وانخرطت في هذه الجمعية وعمري لا يتعدى 14 سنة في 2004، وكان الرئيس السابق للجمعية آنذاك هو حمو تمام وهو مؤسس الجمعية، ومنذ ذلك الحين وأنا أنشط فيها وبعد بلوغي السن القانوني أصبحت رئيس الجمعية. * ونحن نطوي الأيام المباركات من شهر رمضان، كيف كان نشاط الجمعية منذ بدايته؟ - قدنا حملة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستهلك في شهر رمضان الكريم، وذلك من أجل التقليل من مظاهر التسممات الغذائية، فقمنا بحملة تحسيس المواطن من السلع المعروضة على الرصيف والتي لا تحترم الشروط البيئية. * كم عدد الشباب الذين شاركوا في العملية؟ - كان مجموع الشباب المشارك 10 شبان، قمنا بإعداد قصاصات ومطويات تحمل صورا ومواضيع تحسيسية وتوعوية، ووزعناها على مستوى المحلات والزبائن المارين في ولاية عين الدفلى على مستوى عدة الأحياء، ونقاط البيع مختلفة. * ما هي الأحياء التي مستها العملية؟ - زرنا أربعة أحياء، وقد دامت العملية 3 أيام، بالإضافة إلى العمل التطوعي بمطاعم الإفطار، والمشاركة في توزيع قفة رمضان، فيما ستنطلق بعد رمضان أكبر عملية تطوع على مستوى ولاية عين الدفلى مع جمعية "دنيا بخير" الجزائر، في مجال الحركة الخضراء. * كثر الحديث عن انعقاد منتدى يتناول موضوع الحركة التطوعية والتضامن بين الشباب، ستقوده جمعيتكم، ماذا تضيف لقرائنا؟ - نحن نحضر لمنتدى الشباب المتطوع بولاية عين الدفلى، حيث سيتناول برنامجا ثريا تتخلله مناقشات، وعرض نماذج تطوعية ومحاضرات لشرح وتعريف الأهداف المبتغاة، وهناك عملية تطوعية للشباب المشارك، وهي حملة تنظيف على مستوى مركز الفروسية الترفيهي بالولاية، فيما سيتحدّد الإطار الزماني لانطلاق العملية مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، بعد اتفاق مع المساهمين. * من هي الجهات المساهمة في المنتدى؟ - شركة "رويبة" للعصائر، والوطنية للاتصالات "نجمة" وفندق "ناجم" بالولاية، وسوف تكون تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة. * ما هي أهم الشخصيات التي ستكون حاضرة؟ - نحن نأخذ نماذج من العمل التطوعي، لذلك سوف نقوم بدعوة كل من الشخصيات البارزة لتقديم تجاربهم، بالإضافة إلى السلطات المحلية، ووفود من الشباب المتطوع من خارج الولاية، وسيحضر المنتدى أيضا ممثل عن مديرية الحماية المدنية، يقوم بشرح تجربته، وهناك أيضا ممثل من طرف الهلال الأحمر وممثل عن وزارة الشباب والرياضة. * كم ولاية ستشارك في النشاط؟ - هذه المبادرة مبنية على الشباب المتطوع، والحضور يكون من طرف الشباب الذين يعملون على صفحات الفايسبوك، وبعض الجمعيات الناشطة على غرار شباب "ناس الخير" من الجزائر العاصمة و"الدنيا بخير" من المدية و"بصمة أمل" من بومرداس، كما ستشارك أكثر من 15 بلدية. * ما هو جوهر العمل الذي تقوم به الجمعية في الأيام العادية؟ - قامت جمعية نشاطات الشباب "الزهور والأمل" بعمل جاد في مجال النشاطات العلمية والبيئية والتكنولوجية والثقافية والترفيهية، حيث أحيت تحت إشراف خاص من طرف مديرية الشباب والرياضة، وبالتنسيق مع الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية والعلمية لعين الدفلى، اليوم العالمي للبيئة المصادف ل05 جوان 2011، تحت شعار "بيئتنا.. حياتنا"، بديوان مؤسسات الشباب، كما تم في 30 أفريل الماضي، تنظيم المسابقة البيئية الأسبوعية بالتنسيق مع الإذاعة الجهوية لولاية عين الدفلى، كما قامت الجمعية بإطلاق حملة تشجير أقيمت بالمركب الرياضي بن حمدود لولاية يعن الدفلى، بمناسبة اليوم العالمي للشجرة في 21 مارس الماضي، ونشاطات أخرى تهدف إلى حماية البيئة وتوعية الشباب. * ما هي أهم مصادر الدخل التي تساعدكم على ترقية نشاطاتكم؟ - بالنسبة لدخل الجمعية لحد الآن، لم تستفد "الزهور والأمل" من أي مبالغ مالية، سواء في شكل إعانات أو دعم، إذ تنشط الجمعية بناء على ما يتم جمعه من مستحقات الاشتراكات التي يدفعها الأعضاء، كما أن الجمعية لم تستفد من دعم من طرف هيئات عمومية منذ سنة 2008، غير أن هناك بعض الوعود والتصريحات بوجود إعانات ستوجه لفائدة الجمعية قريبا.