أعلنت وزارة الموارد المائية أن إطلاق نظام مواجهة الفيضانات الذي سيكون مدعما بشبكة إلكترونية وستستفيد من خلاله عدد من الولايات المصنفة في الخانة الحمراء التي تتصدر قائمة المناطق الأكثر تضررا من فيضانات الوديان، دخوله حيز الخدمة بصفة رسمية مطلع 2014. وأكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس الأول، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية سيدي بلعباس، أن النظام النموذجي للإنذار من فيضان الوديان ستبدأ برمجته عمليا نهاية العام الجاري، على أن يدخل حيز الخدمة بداية جانفي 2014 كأقصى تقدير، والذي سيتم توزيعه، حسب تصنيف أولوي ومحدد للمناطق الأكثر تضررا في مقدمتها بلعباس، مضيفا في ذات الخصوص أن وزارته أنهت كل الإجراءات اللازمة من اقتناء المعدات والأجهزة اللازمة، إضافة إلى الاستعانة بخبراء مؤهلين لدعم مشروع الشبكة الإلكترونية. واستنادا للبطاقة التقنية للمشروع، فإن الجهاز سيكون مدعما بنظام اتصال لاسلكي من محطة مخصصة لقياس منسوب المياه والأمطار بمركز التحكم على مستوى مديريات الموارد المائية، في انتظار مباشرة عمليات التهيئة قصد تعميم المخطط على باقي مناطق الوطن. وفيما يتعلق بمشكل توحل السدود، أضاف نفس المتحدث أن الوزارة تحضر في الوقت الراهن لإطلاق مناقصة دولية للحصول على تمويل، مع ضرورة الاستعانة بالمؤسسات والخبرات الأجنبية لإعادة تهيئة السدود، ما سيسمح باسترجاع ما يقارب 40 مليون متر مكعب من الماء يوميا. من جهة أخرى، وبالنظر للعجز الذي تسجله ولاية سيدي بلعباس بالرغم من جملة المشاريع المندرجة ضمن المخطط الخماسي، فقد استفادت هذه الأخيرة من ميزانية تكميلة قدرت ب3 ملايير دج وجهت من أجل تعزيز التموين وإعادة الاعتبار لشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب والتطهير، على أن يتم ضم جزء كبير من الولاية، في الوقت الراهن، حسب تعليمة وزارية، ضمن مخطط تموين الولايات المجاورة، على غرار تلمسان ومعسكر، في انتظار التسليم النهائي لمشروع تحويل المياه انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بتلمسان، لرفع قدرات ولاية سيدي بلعباس من 40 ألفا إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، زيادة إلى ميزانية ستستفيد منها هذه الأخيرة بداية 2014 بقيمة مالية تقارب 5 ملايير دج لتجديد 22 كلم من شبكة المياه، وتنفيذ 11 مشروعا في مجال التطهير وحماية المدن من الفيضانات. وقصد تغطية كافة احتياجات المنطقة، وجهت الوزارة الوصية تعليمات لمكتب الوصايا لوضع حوصلة لكافة المشاريع المتعلقة بالقطاع، لتدارك التأخر ودراسة المعطيات من أجل برمجة مشاريع مستقبلية تهدف إلى تأمين الموارد المائية والرفع من مستوى الخدمات، إضافة إلى تجسيد منشآت التجديد، وعصرنة كل شبكات المياه الصالحة للشرب من خلال تعزيز منشآت التخزين وتكثيف محطات التطهير وتشجيع استعمال المياه المستعملة قبل الشروع في برنامج العام المقبل. سيدي بلعباس: ياسمين. ص/ غنية. ش