جرت أمام محكمة بئرمرادرايس، محاكمة شاب في العقد الثاني من عمره. ويتعلق الأمر بالمدعو ”ل. مهدي” على خلفية تورطه في قضية سرقة راح ضحيتها طبيب. حيثيات هذه القضية، حسبما دار بجلسة المحاكمة، تعود إثر تعرض منزل الضحية الطبيب إلى السرقة خلال شهر رمضان، حيث استغل المتهم وقت غيابه من البيت وأقدم على انتهاك حرمة منزله بعد عملية ترصد محكمة، وقد طالت عملية السرقة خزانة فولاذية تحوي مصوغات ذهبية قدرت قيمتها ب 300 مليون سنتيم ومبلغ مالي بقيمة 130 مليون، فضلا عن مبلغ مالي بالعملة الصعبة بقيمة 40 أورو. وبناء على الشكوى المقدمة من طرف الضحية الطبيب، تم التوصل إلى الفاعل من خلال كاميرات المراقبة المنصوبة بالفيلا. وبفتح مصالح الأمن تحقيق حول القضية تم التوصل إلى الحقيقة، وتبين أن المتهم في قضية الحال اقتحم منزل الطبيب كونه تربطه مع ابنته المدعوة ”م.ك” البالغة من العمر 17 سنة، وهي طالبة ثانوية، علاقة مشبوهة منذ مدة طويلة، إلا أنها قطعت علاقتهما معه، ما دفعه لاقتحام منزلها الكائن ببوزريعة بعد أن قوبلت هذه العلاقة بالرفض من قبل ولد الفتاة، الذي لم يحتمل رؤية ابنته القاصر البالغة رفقة شخص غريب ليس من مستواها، وقضى الليلة كاملة رفقة الفتاة ولم يكتشف أمره أحد إلا بعد اقترافه لعملية السرقة. كما كشفت كاميرات المراقبة أن المتهم لم ينفذ عملية السرقة لوحده بل كان رفقة مجموعة من الشبان قدموا بشاحنة صغيرة وقاموا بتحطيم باب المنزل، ليقوموا بسحب الخزانة الفولاذية بالاستعانة بفراش لتسهيل عملية سرقتها. وبتقديم المتهم أمام هيئة المحكمة بعد أن نسبت إليه جنحة السرقة بالكسر وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، اعترف أنه تربطه بالفتاة علاقة غرامية وأنه اقتحم المنزل بدافع حبه الكبير لها وهو ينوي الارتباط بها مستقبلا.. منكرا في نفس الوقت جرم السرقة، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا. وبعد المداولة القانونية تمت إدانته بعقوبة عام حبسا مع وقف التنفيذ و 50 ألف دج غرامة نافذة.