تحدث الدولي الجزائري السابق فضيل مغارية في حوار مع “الفجر” عن حظوظ الخضر في ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل أمام منتخب بوركينافاسو، وعن المواجهة الأخيرة لأشبال حليلوزيتش أمام منتخب المالي، وعن أشياء أخرى تطرق لها المحترف السابق في النادي الإفريقي التونسي في هذا الحوار. مغارية مرحبا بك، كيف هي قراءتكم الأولية للمباراة الفاصلة التي ستجمع محاربي الصحراء مع المنتخب البوركينابي؟ المباراة ستكون صعبة للطرفين بما أنها المباراة الأخيرة المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وكما نعلم منتخب بوركينافاسو منتخب قوي يملك لاعبين أكفاء لهم كلمتهم في الميدان، وحظوظنا متساوية بنظري، لكن لاعبينا قادرون على الفوز بواغادغو. لكن لعب مباراة العودة بالجزائر سيمنح الخضر الأولوية أليس كذلك؟ التعادل أو الفوز في بوركينافاسو سيجعلنا نلعب بنوع من الأريحية بالبليدة، وعلى محاربينا التحلي بالإرادة والتركيز لإحداث الفارق للوصول إلى المبتغى إن شاء الله، وبرأيي، على الناخب الوطني تجهيز أشباله بدنيا وذهنيا لتحقيق الهدف المنشود وهو تخطي عقبة منتخب الخيول سواء ذهابا أو إيابا والتأهل لنهائيات كأس العالم 2014. لو نعود إلى مباراة مالي، الخضر لم يظهروا بشكل كبير هل ترى أن غياب بعض اللاعبين كان وراء تراجع الأداء؟ نعم فنقص المنافسة وعدم اللعب بانتظام يجعل من مستوى أي لاعب كان يتراجع، خصوصا مع محترفينا هذه الأيام نرى تذبذب مستوى كل من فغولي وإسلام سليماني والقائمة طويلة، نظرا لعدم اعتماد فرقهم عليهم بشكل متواصل، مما يضع حاليلوزيتش في موقف صعب، ومع ذلك فنحن نملك فريقا قويا وحنكة مدرب من شأنهما قلب الموازين أمام أي منافس وفي أي مباراة. هل حقا استفدنا من تلك المباراة؟ طبعا استفدنا كثيرا من تلك المباراة خصوصا أننا كنا قد ضمنا التأهل قبل خوض اللقاء، مما جعل المدرب يرتب أوراقه وضبط التكتيك والوقوف على بعض التفاصيل المتعلقة بجاهزية لاعبيه أو عدمها، رغم التخوف الذي بدا على اللاعبين من الخسارة وذلك لتفادي مواجهة منتخبات قوية على غرار ساحل العاج وغانا. حاليلوزيتش صرح مؤخرا أنه ليس متخوفا من المنافس مثلما هو متخوف من نقص المنافسة لدى لاعبي الخضر كيف تعليقك على ذلك؟ صحيح أن أوضاع لاعبينا ليست جيدة نظرا لافتقارهم للمنافسة، ولكننا لا نملك لاعبين أو ثلاثة فقط، نحن نملك تعداد 26 لاعبا من خيرة اللاعبين وأي عنصر قادر على إحداث الفارق، والذي يكون أكثر جاهزية سيلعب المباراة لإعطاء القوة والفعالية المرجوة. مصادر من الفاف أكدت أن حاليلوزيتش يرغب في تدعيم الفريق بأسماء جديدة واستدعاء على سبيل المثال اللاعب آمين عودية هل ترى أن الوقت مناسب لذلك؟ على كل هو المدرب وهو الذي له الحق في تقرير تدعيم التشكيلة من عدمه، ويمكنني أن أؤيده في هذا المنطلق خصوصا في ظل نقص جاهزية بعض العناصر إن لم نقل معظمهم، وعدم مشاركتها مع فرقها، لكن كما ذكرت هذا القرار يرجع للناخب الوطني وكيف يرى مصلحة الفريق، والأفضل للخضر سواء كان استدعاء عودية أو لاعب آخر ما دام أنه يرى فيه إضافة تخدم محاربي الصحراء. هل ترى أن لعب مباراة العودة في تشاكر تمنح أفضلية للخضر ؟ صحيح أن مباراة العودة ستلعب بالبليدة لكن يجب على عناصرنا الوطنية أن تحسم النتيجة والمباراة بواغادوغو، وسيكون هذا حافزا قويا للاعبي الخضر سيجعلهم يلعبون بأكثر ثقة للرمي بكل ثقلهم للظفر بنقاط المقابلة، والتي أرى أنها ستشكل 50 أو 60 بالمائة من طريق التأهل إلى مونديال البرازيل 2014. وعليه يتوجب علينا الفوز أو على الأقل العودة بتعادل من موقعة بوركينافاسو. في رأيك ما هي مفاتيح الفوز في هذه المباراة؟ جاهزية اللاعبين البدنية والذهنية فوق الميدان من شأنها إحداث الفارق، وعلى البوسني اللعب بخطة هجومية لتسجيل أكبر قدر من الأهداف، والحذر يبقى مطلوبا، وتنظيم الدفاع لكسر هجمات الخصم الذي سيحاول بدوره التسجيل ولو من نصف فرصة، وفي هذا السياق علينا فرض نمطنا والضغط على المنافس للفوز في هذه المرحلة الأولى من أجل التأهل والذهاب لبلاد السيلساو ومونديال 2014.