البوركينابيون قادرون على إحداث المفاجأة و على الخضر تفادي الخسارة بأكثر من هدفين طالب المهاجم الدولي ياسين بزاز من زملائه في المنتخب الوطني، بضرورة توخي الحذر من منافس يوم 12 أكتوبر منتخب بوركينافاسو، في المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال البرازيل، كما لم يخف مهاجم السنافر في اتصال هاتفي صبيحة أمس مع النصر، أن ضمان التواجد بريو دي جانيرو يمر عبر العودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو. ما تعليقك على نتيجة القرعة التي أوقعتنا في مواجهة منتخب بوركينافاسو؟ أعتقد أن القرعة كانت إيجابية بالنسبة للمنتخب الوطني، خاصة و أن مباراة العودة سوف تلعب بالبليدة، رغم أن مواجهة منتخب بوركينافاسو صعبة للغاية و مخطئ من يعتقد أننا سنواجه منتخبا سهلا، صراحة كل المنتخبات التي وصلت إلى الدور التصفوي الأخير قوية و لو لم تكن كذلك لما وصلت إلى هذا الدور المتقدم من التصفيات. نفهم من كلامك أن لعب مباراة العودة على ملعبنا في مصلحة الخضر، أليس كذلك؟ لم أقل ذلك و مواجهة منتخب بوركينافاسو صعبة للغاية، النتائج التي حققها منتخب الخيول في السنوات الأخيرة تتكلم عنه، لا تنسوا أن البوريكنابين نشطوا نهائي الكان الأخير بجنوب إفريقيا، و انهزموا بصعوبة كبيرة أمام منتخب نيجيريا، صحيح أن لعب مباراة العودة على أرضية ميداننا يعتبر نقطة إيجابية في مصلحتنا لكن، لن يكون كذلك الحال إذا انهزمنا بنتيجة ثقيلة و بفارق أهداف كبير، لذا فإن مباراة الذهاب تعتبر أكثر أهمية من مباراة العودة. ماذا تقصد بأن مباراة الذهاب أكثر أهمية من مباراة العودة؟ نعم مباراة الذهاب أكثر أهمية من مباراة العودة، رغم أن كرة القدم عودتنا على كثير من المفاجآت، لكن العودة بتعادل من بوركينافاسو أو تسجيل هدف هناك سيكون مفيدا كثيرا للخضر في مباراة العودة، لهذا يجب على أشبال حليلوزيتش عدم الانهزام بفارق أكثر من هدفين لأن ذلك سيصعب كثيرا من مأموريتهم في مباراة العودة، خاصة و أننا سنواجه منتخبا قويا و يتمتع بفرديات لامعة و تنشط في أكبر و أقوى الأندية الأوروبية. بحكم الخبرة التي تملكها مع المنتخب، ما هي العوامل التي قد تؤثر على الخضر في واغادوغو؟ أعتقد أن العوامل المناخية هي المشكلة الوحيدة التي قد تواجه لاعبي المنتخب الوطني، على الرغم أن أغلبية العناصر سبق لها و أن لعبت في مثل هذه الظروف وتعودت على الأجواء في أدغال إفريقيا، كما أن هناك عامل إيجابي أخر يكمن في معرفة جل العناصر لأرضية ميدان 4 أوت بواغادوغو التي سبق و أن لعبوا عليها، ما سيجعل حليلوزيتش يعرف كيف يحضر لاعبيه و الخطة التي سينتهجها، خاصة و أن المباراة لن تكون سهلة و تعتبر مباراة نهائية إن صح التعبير، الأولى تلعب بواغادوغو والثانية بالجزائر، كما ان هذه المباريات دوما تكون صعبة و لا يسجل فيها أهداف كثيرة، حيث أنه لا قلما شاهدنا مباريات من هذا النوع تنتهي بفوز منتخب على أخر بفارق أربع أهداف، المهم أن الخضر يتمكنوا من الوصول إلى مرمى المنافس. ماذا تقصد بالضبط؟ لقد قصدت أن المباريات الفاصلة دوما تكون صعبة ومن غير المنتظر أن تسجل فيها أهداف كثيرة خاصة في مباريات الذهاب، بالنظر إلى الضغط الكبير الذي سيكون على لاعبي المنتخبين، حيث أن كل منتخب يبحث عن صنع الفارق في مباراة الذهاب، و أعتقد أن أفضل مثال على ذلك مباراة أم درمان التي فزنا فيها بهدف عنتر يحيى، المهم أن الخضر لا ينهزمون بفارق أكثر من هدفين، و إذا تمكنوا من العودة بتعادل على الأقل من واغادوغو فإنهم سيضمنون نصف التأشيرة ومباراة العودة ستكون أكثر سهولة، على الرغم أن منتخب بوركينافاسو يملك عدة عناصر قادرة على صنع الفارق على غرار المهاجم بيترويبا الذي يجب على لاعبينا عدم ترك له المساحات. الناخب الوطني سبق و أن صرح أنه لا يخاف من لاعبي بوركينافاسو أكثر من لاعبيه ، ما تعليقك؟ أعتقد أنه كلام منطقي و معقول، و الناخب الوطني محق في تصريحاته، فالخوف كل الخوف من لاعبينا أن لا يكونوا في يومهم، خاصة و أننا نملك تشكيلة قوية و لاعبين ممتازين و قادرين على التأهل إلى المونديال، وربما حليلوزيتش كان يقصد تأثير نقص المنافسة على مردود لاعبيه، خاصة و أن المنافسة هي التي تحسن مستوى اللاعب، على الرغم من ذلك فإن لاعبينا لديهم سلاح أخر قادر على صنع الفارق و هو الروح الوطنية الكبيرة التي يتمتعون بها، و أن أعرف جيدا الأجواء التي تسود داخل المنتخب. هل يمكنك أن توضح لنا أكثر؟ أنا أعرف جيدا الأجواء السائدة داخل المنتخب و العلاقة الجيدة بين اللاعبين، وتواجد عناصر تملك الخبرة على غرار بوقرة، لحسن، حليش و يبدة لها وزن كبير في المنتخب، حيث أنها تلعب دورا كبيرا خارج المستطيل الأخضر، وذلك من خلال تحفيز اللاعبين على الفوز بطريقتهم الخاصة. وكيف ترى حظوظ تأهل المنتخب الوطني؟ صراحة أنا متفائل كثيرا بتأهل المنتخب الوطني، خاصة و أننا نملك كل المؤهلات للوصول إلى المونديال، وعلى الجمهور الجزائر الإكثار من الدعاء و بحول الله سنصل مرة أخرى إلى المونديال و تكرار سيناريو أم درمان.