أقدم سكان الاحواش السكنية، الواقعة بحي خزان المياه بوسط مدينة البويرة، على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة، وذلك عن طريق وضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية. المحتجون، أول أمس، عبروا لنا عن تذمرهم الشديد جراء تماطل السلطات المحلية في تلبية مطلبهم الوحيد، والمتمثل في ترحيلهم وإعادة إسكانهم في مساكن لائقة تضمن لهم ظروف العيش الكريم، خاصة أنهم تلقوا وعودا من طرف المسؤولين منذ أزيد من سنة تعلقت بترحيلهم في أقرب الآجال، لكن لا جديد ظهر إلى حد الآن، حيث أن سكان هذه الأحواش، من بينها قاطني حوش عكاش محمد أكلي، يعيشون وسط بيوت من الطوب والقصدير تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة. وعليه فإن الأمر يتطلب منحهم التفاتة جادة من طرف الجهات المعنية، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء المعروف بكثرة تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض في درجات الحرارة. تجدر الإشارة إلى أنه تم منذ مدة ترحيل وإعادة إسكان كل المستأجرين للسكنات وسط أحواش خزان المياه، في الوقت الذي لم تتم تسوية وضعية الملاك لحد الآن، وهو الأمر الذي زاد من تذمر المحتجين الذين طالبوا بالإسراع في حل مشكلتهم خدمة للصالح العام، علما أن العديد من الأحواش القديمة بوسط المدينة قاموا برفع لافتات منذ عدة أيام. ي.بونقاب .. وسكان أول نوفمبر بالأصنام يطالبون بحقهم في التهيئة طالب سكان حي أول نوفمبر ببلدية الأصنام، الواقعة على بعد 10 كلم شرق ولاية البويرة، بحقهم في التهيئة العمرانية، خاصة أن حيهم أصبح يعرف وضعية مزرية خلال السنوات الأخيرة بسبب الإهمال الذي تعرض له. ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى عين المكان لاحظنا الظروف القاسية التي أصبح يعيشها السكان جراء اهتراء طرق الحي وكذا تسرب مياه الأمطار، إلى منازلهم نتيجة انسداد بالوعات صرف المياه جراء ترسب الأتربة والأوساخ فوق البالوعات، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية وغيرها من الخدمات التي أصبح سكان الحي في أمس الحاجة لها. ورغم تخصيص غلاف مالي من طرف مصالح البلدية قدر ب 3 ملايين دج، إلا أن هذا الغلاف المالي غير كاف لتهيئة الحي الذي يعتبر من بين اكبر أحياء المنطقة وأقدمها. وعليه فإن الأمر يتطلب التكفل باحتياجات هؤلاء السكان الذين قاموا بتنظيم العديد من الاحتجاجات، آخرها الاحتجاج الذي شهده الطريق الوطني رقم 5 منذ حوالي أسبوعين، والذي أقدم فيه السكان على غلق الطريق في وجه حركة المرور تعبيرا منهم عن تماطل السلطات المعنية في تلبية احتياجاتهم.