هدواس: "6 أسلاك مجبرون على اجتياز مسابقات في نوفمبر لضمان ترقيتهم" بدأ الكر والفر بين نقابات التربية ووزارة التربية حول انشغالات 600 ألف موظف بالقطاع لتعود بذلك مشاهد السنوات الماضية ذاتها، والتي يدفع ثمنها التلميذ نتيجة الصراع المتواصل بين هذه الأطراف، ففي الوقت الذي شل أمس كل من مجلس ”الكناباست” ونقابة عمال التربية 85 بالمائة من الثانويات و65 بالمائة من مختلف مؤسسات الابتدائي والمتوسط، طلت الوزارة بوعود جديدة للنظر في مطالب الشركاء الاجتماعيين بعدما دعت إلى التعقل وأخذ مصلحة التلميذ، والذي لم يظهر جليا في قراراتها بعدما أكدت على تنظيم مسابقة مهنية كشرط أساسي لترقية عدة أسلاك نوفمبرالقادم علما أن هذه الأسلاك تنادي بإدماج مباشر. وأكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية أن هناك مشاركة واسعة في إضراب اليوم المتجدد آليا والذي تم مباشرته منذ أمس الإثنين، بعد أن تجاوزت نسبته 65٪ على الساعة 11 صباحا، قائلا في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه.. ها هم عمال قطاع التربية الوطنية على اختلاف رتبهم وأسلاكهم، وهم يحتفلون بعيد العلم، يؤكدون على تمسكهم القوي بمطالبهم المشروعة ويعبرون عن امتعاضهم الشديد مما آلت إليه وضعياتهم المهنية نتيجة الظلم والإقصاء الذي طالهم جراء العبث بتعديل القانون الخاص بهم من جهة، وعدم اهتمام الوزارة بتسوية قضاياهم العالقة من جهة أخرى...”، معتبرا استمرار تردي أوضاع عمال القطاع واللجوء إلى تطبيق سياسة الآذان الصماء وسد قنوات الحوار التي صارت شعارا رسميا لوزارة التربية في تعاملها مع الشركاء الاجتماعيين أنه ينعكس سلبا على تمدرس التلاميذ وحتما سيكون سببا مباشرا في هز استقرار قطاع التربية. وأدان بوجناح، بشدة، عدم التزام وزارة التربية بالمحاضر الثنائية الموقعة، مستنكرا كافة أساليب مصادرة حق الممارسة النقابية التي كفلها الدستور الجزائري وتشجب مظاهر ترويع المضربين والنيل من الإطارات النقابية، داعية بذلك كافة أعضاء المجلس الوطني إلى المشاركة القوية في وقفة الغضب المزمع تنظيمها صبيحة يوم غد الأربعاء، أمام مقر وزارة التربية، نصرة لضحايا القانون الخاص مع الاستعداد للرد على تعنت وتعسف الوصاية والذي ستتحدد قراراته في اجتماع المجلس الوطني الخميس القادم 10 أكتوبر. 70 بالمائة من المساعدين يستجيبون لنداء الإضراب هذا واستجاب 70 بالمائة من المساعدين التربويين في إضراب اليوم الواحد المتجدد وفق رئيس التنسيقية الممثلة لهذه الفئة، مراد فرطاقي، الذي دعا الوزارة إلى النظر سريعا في مطالب المراقبين قبل تفاقم الأوضاع. في المقابل كشف المكلف بالإعلام على مستوى ”كناباست”، بوديبة مسعود، في تصريح لنا عن استجابة واسعة للإضراب خاصة في الطور الثانوي والذي شل أكثر من 85 بالمائة من المؤسسات، فيما تراوحت نسبة الاستجابة بين 30 و35 بالمائة في المتوسط و15 بالمائة في الابتدائي. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن رئيس الديوان على مستوى وزارة التربية، عبد المجيد هدواس، على لسان وزير التربية الوطنية عن تنظيم قريب لجلسات عمل مع كل تنظيم نقابي على حدة، لتناول ودراسة الانشغالات التي ينفرد بها كل تنظيم من هذه التنظيمات، مؤكدا خلال لقاء جمعه مع نقابات التربية أول أمس، بدون مشاركة ”كناباست”، أن أبواب الوزارة ”مفتوحة لكل الشركاء” مطمئنا الأسرة التربوية بأن ”الوزير وكل إطارات الوزارة يعملون على توفير الاستقرار المهني والتربوي والاجتماعي للجميع من أجل المصالح التربوية والتعليمية لأبنائنا والمصالح المهنية والاجتماعية لموظفيها”. هذا ونقل بيان صادر عن الوزارة استلمت ”الفجر” نسخة منه استنكار رئيس الديوان ”التلويح بالإضرابات مع بداية الدخول المدرسي وما ينعكس على المسار الدراسي العادي للتلاميذ مخاطبا ضمائر الأفراد للتفكير في هكذا بيانات”. جهاز جديد لترقية معلمي وأساتذة التعليم الأساسي وأضاف نفس المصدر أن الشركاء تطرقوا في هذا اللقاء إلى بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها القانون الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، وملف طب العمل والسكنات ومنح الجنوب. وأشار البيان إلى أنه تم إعلام النقابات بوضعية بعض القضايا المطروحة منها ما تم تسويتها. وفي هذا الصدد قدم مدير تسيير الموارد البشرية عرضا مفصلا حول الامتحانات والمسابقات المهنية التي تسمح بترقية عدد من الأسلاك (الأساتذة التقنيون أسلاك المخابر أعوان ومعاوني المخابر مساعدي التربية ومستشاري التربية وأسلاك الاقتصاد) إلى رتب عليا. وأفاد أن هذه الامتحانات ستنظم في غضون شهر نوفمبر 2013. وبدوره قدم مدير التكوين عرضا حول الجهاز الذي تم تنصيبه لترقية معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي وبالتالي السماح لهم بالولوج إلى رتبة أستاذ التعليم الأساسي وأستاذ التعليم المتوسط. وأكد المدير وجود ملفات قيد التجسيد كمنحة وسكنات الجنوب، أما الملفات الأخرى فستطرح أمام الجهات المختصة بمعية قطاعات أخرى لإشراكها في الموضوع. وجاء في بيان الوزارة أنه بعد المناقشة والإصغاء أكد رئيس الديوان أن ”الوزارة على أتم الاستعداد لمعالجة كل المطالب المشروعة والتي تدخل في دائرة اختصاصها وكذا العمل على إيجاد الحلول بخصوص المطالب التي لا تخص قطاع التربية الوطنية لوحدها”. عمال تعاضدية عمال التربية والثقافة في إضراب منذ أسبوعين وتوسعت دائرة الاحتجاجات التي عرفها قطاع التربية لتشمل عمال التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة المضربين منذ أكثر من أسبوعين، والتي تصعدت أمس باحتجاج وطني بالعاصمة تنديدا بتراكم مشاكلهم الناتجة عن التجاوزات الصادرة عن رئيس التعاضدية، الذي تم سحب الثقة منه في 25 ولاية حسب بيان لعمال التعاضدية الذين وجهوا رسالة لوزير العمل للتدخل بعد اتهامه بتزوير الوثائق الخاصة بآخر جمعية عامة تجديدية ومخالفته التشريع المعمول به.