أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، على حرص الجزائر الدائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن ”الطلب الذي تقدم به الإخوة الفرقاء في تونس، للرئيس بوتفليقة لمساعدتهم على تجاوز المشاكل دليل على قناعة تونس بحياد الجزائر وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول”. قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى،إن الجزائر لا تريد إلا الخير للشقيقة تونس، وتشاطر رغبتها الملحة في بناء دولة ديمقراطية تحتكم للشعب، لكن الجزائر حريصة على عدم التدخل في شؤونها الداخلية، لأن هذا مبدأ راسخ في تقاليد الدبلوماسية الجزائرية. واستدل ذات المسؤول في حديثه عن مبدأ الحياد الذي تلتزم به الجزائر في تعملاتها الخارجية، أن طلب الوساطة، الذي تقدم به الفرقاء في تونس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لمساعدتهم في حل المشاكل ”نابع من إدراك الأشقاء لموقف الجزائر ومبدئها القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، مشيرا إلى أن الجزائر تنظر بعين الرضا للتطورات الإيجابية الخيرة في تونس، وتتمنى أن يتم التوصل إلى إيجاد حلول دائمة بشكل يضمن استقرار تونس الشقيقة ويفسح المجال واسعا أمام بناء الديمقراطية التعددية”. وجدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مساعي السلطات الجزائرية لتحرير الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي في حدود الإمكانيات المتوفرة، وأن آخر المعلومات المتوفرة لدى الدولة الجزائرية تؤكد أنهم لا يزالون على قيد الحياة، وأنه يؤمن بأن الكلمة الأخيرة ستبقى للحق وللعدالة في هذه القضية”.