جدد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، التزام الجزائر ”الكامل” إزاء إفريقيا. وصرح خلال حفل أقيم على شرفه بمقر الاتحاد الإفريقي، بمبادرة من سفارة الجزائر بالعاصمة الإثيوبية، أن ”تعيين الرئيس بوتفليقة لمفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي في منصب وزير للشؤون الخارجية، يعد تأكيدا واضحا على الالتزام الكامل للجزائر بأجندة ومصير القارة الإفريقية، خصوصا في إطار الذكرى الخمسين للاتحاد الإفريقي”. وصرح أمس، لعمامرة، على هامش أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي حول علاقات إفريقيا مع المحكمة الجنائية الدولية، بأديس أبابا، أن ”الجزائر متضامنة تماما مع كينيا ومع كل الدول الإفريقية التي أحيل قادتها أمام العدالة الدولية”، بعد أن تم توجيه لكل من رئيس كينيا أوهورو كينياتا، ونائبه ويليام روتو، والصحفي جوشوا أراب سانغ، تهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف وزير الخارجية أن النقاش ضمن المجلس التنفيذي تمحور حول معرفة ما إذا كان ينبغي الاكتفاء بالعناصر السياسية أو لا بد من اللجوء إلى أدوات قانونية في علاقات إفريقيا مع المحكمة الجنائية الدولية”، حيث من المقرر أن يتخذ رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الإفريقي قرار انسحاب بلدانهم أم لا من اتفاقيات روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية. من جهة أخرى، حيت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، بالمناسبة، الوزير لعمامرة، وأشادت بخصاله ومساهمته في تصميم وتطبيق العمل الإفريقي، ولاسيما في مجال السلم والأمن في مناطق عدة من القارة، وأبرزت الدور ”الهام” للجزائر ضمن القارة الإفريقية، وكذا التزاماتها الإفريقية ”الثابتة”.