يجد سكان الأحياء الجديدة بمدينة الوادي صعوبة كبيرة في التأقلم مع الوضع الجديد لأحيائهم التي تفتقر لغالبية المرافق الضرورية التي من شأنها ضمان عيشهم واستقرارهم بشكل عادي، خاصة أن جل هذه الأحياء تقع في أماكن نائية وبعيدة ويحيط بها الرمال من كل حدب وصوب. وأوضح سكان هذه الأحياء في حديث بعضهم ل”الفجر”أن أحياءهم الجديدة أضحت مجرد مراقد في ظل الغياب شبه التام للمرافق العمومية، على غرار المراكز الصحية والعيادات الجوارية، وكذا المحلات التجارية الضرورية ومراكز البريد والخدمات العامة، رغم تأكيد المسؤولين على ضرورة الاهتمام بهذه المرافق الحيوية حتى يتسنى للمواطنين قضاء متطلباتهم. وأضاف هؤلاء أنهم يعانون الأمرين لغياب أهم المرافق. ولعل ما زاد الطينة بلة هو غياب شبكات التطهير والإنارة العمومية في بعض الأحياء السكنية الجديدة، الأمر الذي تتحمّل مسؤوليته مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري على مستوى الولاية، وفي هذا الإطار يُطالب سكان الأحياء الجديدة كحي 18 فيفري، الناظور وغيرها بتوفير المرافق الترفيهية والثقافية والرياضية، حتى يتسنى لهم العيش الكريم وقضاء وقت فراغهم، على حدّ قولهم. وفي هذا الصدد، أكّدت مصادر من السلطات المحلية أنّ هذه الأخيرة قامت بالعديد من الدراسات التقنية قصد تهيئة وتحسين أوضاع المجمّعات، والأحياء السكنية الجديدة، خصوصا أنّ الوزارة قرّرت وأمرت بضرورة إنجاز مرافق عمومية وخدماتية مصاحبة للسكنات بهدف إنجاز أحياء سكنية متكاملة. ويضيف ذات المصدر أنّ هذه التعليمة تأتي في إطار تجسيد سياسة القطاع القاضية بمنح الأهمية الكبرى للمرافق العمومية من مدارس وثانويات وهياكل صحية وأمنية ورياضية، وكذا ثقافية ومساحات خضراء، من أجل التخلص من المراقد.