طالب العديد من سكان بلديات دائرة عين التوتة، بباتنة، بالمزيد من حصص السكنات الريفية، مؤكدين على أن الحصص الممنوحة لهم تبقى غير كافية ولا تتماشى مع الزيادة السكانية المعتبرة من سنة إلى أخرى، ولا تلبي الطلبات المتزايدة على السكن الريفي حيث أن سكان قرى بلدية معافة، أولاد عوف، ومشتة غاصروا لا يزالون يقطنون الأكواخ الطينية المصنفة كسكنات هشة سريعة التأثر بسوء الأحوال الجوية. اشتكى سكان هذه الدائرة التي تبعد عن مركز الولاية بحوالي 32 كلم من نقص فادح فيما تعلق بالسكن الريفي، يضاف لها التأخر الكبير في إنجاز السكنات الممنوحة لأصحابها. وفي هذا السياق اشتكى العديد من المستفيدين من السكنات الريفية ذات الطابع الاجتماعي من التأخر الكبير في إنهاء أشغال العديد من تلك السكنات، بالإضافة إلى رداءة تصاميمها، وعدم التوازن في التوزيع عبر القرى لخلفيات قالوا إنها شخصية. ويطالب المواطنون السلطات المحلية والولائية بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وتمكينهم من مختلف الصيغ السكنية سيما الريفية منها، خصوصا أن دائرة عين التوتة تعتبر من المناطق المنتجة للبيض واللحوم البيضاء، وهي تغطي جانبا مهما من السوق الوطنية. ويأمل المشتغلون في هذا النشاط أن يتخلصوا من المشاكل المتعلقة بتوفير ظروف العيش الكريم. وفي المقابل كشفت مصادر من بلدية عين التوتة أن الدائرة استفادت في إطار برنامج الخماسي الجديد 2010 / 2014 من مشروع إنجاز 2352 وحدة سكنية، سيتم إنجازها في مختلف الصيغ السكنية للقضاء على أزمة السكن، حيث تم تخصيص 362 وحدة من الحصة الإجمالية التي تحصلت عليها بلدية عين التوتة للبناء الريفي، وفق مخطط توجيهي لإعادة السكان. وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن هذه الحصة التي من ضمنها 540 وحدة سكنية تساهمية و900 وحدة اجتماعية؛ 50 منها في صيغة الدعم الترقوي، مشيرا أنها تعد أكبر حصة سكنية استفادت منها البلدية منذ الاستقلال. وأضاف أن البلدية استفادت من مشاريع جديدة في قطاع السكن، منها 500 وحدة سكنية تم اختيار أرضيتها، وزعت 300 وحدة مدعمة و200 في صيغة التساهمي، مبرزا أهمية هذه المشاريع السكنية للرد على الطلب المتزايد على السكن بالمنطقة.