قضية الحال هي قضية طريفة من نوعها وإن كانت وقائعها خطيرة، إلا أن مثول أطرافها للمحاكمة أثار نوعا من الدهشة والطرافة عليها. المتهم في هذا الملف هو خال الضحية التي تابعته بالضرب والجرح العمدي، في الوقت الذي تضاربت أقوال كل من الضحية وخالها، حيث جاء على لسانها أن خالها إتهمها بتوجيه تهمة السرقة لها عقب إختفاء غرض من أغراض المنزل وعند وقوع مناوشات كلامية بينهما، حسبها قام هذا الأخير بتوجيه عدة ركلات لوجهها ما تسبب في كسر أنفها. ومن جهته أنكر المتهم ما نسب إليه من أفعال مؤكدا لهيئة المحكمة أنه قد وقعت مناوشات كلامية بينه وبين والدة الضحية التي تكون أخته عقب استدعاء جميع أفراد العائلة بهدف التحقيق معهم في قضية السرقة بين الأقارب. وعند تدخل الضحية التي قامت بعضه على مستوى يده قام بدفعها محاولا بذلك إفلات يده من قبضة أنيابها، كما أرفق ملفه بشهادة طبية تثبت عجزه لمدة 6 أيام. وعند تدخل رئيسة الجلسة من أجل إقامة الصلح بينهما مستعرضة على مسامعهما القول المشهور ”من قال أبي قال خالي”، قررت الضحية في نهاية المطاف الصفح عن خالها، في حين التمست النيابة تسليط عقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة على المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت.