فنّد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور تصريحات وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي حول إنتاج وتصدير المحروقات في الجزائر موضحا أن هناك ”فروق شاسعة” بين تصريحات المسؤولين في الدولة والنتائج المحصل عليها، في مجال إنتاج وتصدير المحروقات مشيرا إلى أن مخزونا النفط والغاز الجزائريان يتراجعان بشكل مثير للقلق. وقال أحمد بن بيتور في تصريح ل”الشرق الأوسط”، أن ”وزير الطاقة السابق شكيب خليل، صرح في 2006 بأن إنتاج النفط سيصل إلى 100 مليون طن بحلول عام 2010، بينما سيصل إلى تصدير الغاز إلى 85 مليار متر مكعب في نفس العام، في حين أن الأرقام المسجلة تفيد بأن إنتاج البترول بلغ 65.3 مليون طن، أما تصدير الغاز فلم يتعد 57.3 مليار متر مكعب”، موضحا أن مخزون النفط تراجع خلال فترة 2000 – 2010 بنسبة 7.4 في المائة، وتراجع احتياطي الغاز بنسبة 35.7 في المائة في نفس الفترة، مشيرا إلى أن إنتاج النفط والغاز يتضاءل من دون انقطاع منذ 2006، فيما زاد الاستهلاك الداخلي من النفط، حسبه، ب77 في المائة، والغاز ب36.5 في المائة خلال ال10 سنوات الأخيرة، ووصل بن بيتور إلى هذه النتيجة، بعد معاينة إنتاج وتصدير المحروقات مضيفا أن ”اقتصاد الجزائر متقلب لأن مؤشرات استغلال المحروقات تثير قلقا شديدا”.