أطلقت البحرية الأميركية صباح أول أمس السبت من رصيف مصنع “نيو بورت نيوز” لصناعة السفن، النموذج الأول من جيل جديد لحاملات الطائرات أطلق عليها اسم “يو أس أس جيرالد فورد”، شُرع في بناءها سنة 2009، ونُفذت إعامتها الشهر الفائت، لتعزّز القدرات القتالية للبحرية الأمريكية، بنسبة إركاب أقل (700 عنصر مقارنة بفئة “نيميتز” الذي يبلغ عدد أفراد طاقمها 5000 عنصر)، وتعوّض حاملة الطائرات “يو أس أس انتربرايز” من فئة “نيمتز”، بعد أن قررت البحرية الأمريكية سحبها من الخدمة في أواخر العام 2012. وتتميز “يو أس أس جيرالد-فورد” ذات الدفع النووي، التي ستدوم مدة خدمتها 50 سنة، بحداثتها وضخامتها، وثقل زنتها التي تبلغ 97 ألف طن عندما تكون كاملة الحمولة. وسيستمر بناء السفينة الذي أنجز بنسبة 70 بالمائة إلى غاية شهر فبراير 2016، لتسلم إلى البحرية بتأخير ستة أشهر عن الأجل المحدد، بسبب ارتفاع تكاليف بنائها التي كلّفت سلاح البحرية الأمريكية الذي يواجه تقشفا في ميزانيته، 12.9 مليار دولار أمريكي، متجاوزة الميزانية التي خصصت لبنائها بنسبة الربع. وفي ذات السياق، ينص القانون الأمريكي على ضرورة امتلاك البحرية الأميركية لعشر حاملات طائرات نووية، لكن المعطيات الحالية لا تشير بذلك منذ سحب حاملة الطائرات “يو أس أس انتربرايز” أواخر العام 2012، إضافة إلى التكاليف الباهضة التي يتطلّبها بناء حاملات الطائرات. ويذكر أن سلاح بحرية الولاياتالمتحدةالأمريكية يمتلك حالياً 10 حاملات طائرات من فئة “نيميتز”، دخلت الخدمة بين سنوات 1975 و2009، جميعها قيد الخدمة، ينتظر أن تعرف نفس مصير “يو أس أس انتربرايز “ ويتم تعويضها تباعا.