يشتكي سكان بعض المشاتي ببلدية فكيرينة، بولاية أم البواقي، على غرار مشتة هنشير الجازية وكدية بن امبارك وزهرة نيني، من انعدام الكهرباء الريفية رغم الطلبات والشكاوى المتكررة للسكان المعنيين، والتي لم تجد الاستجابة من طرف السلطات المختصة إلى يومنا هذا.. وهي الوضعية التي زادت في تأزيم أمورهم وأثرت على نشاطهم الفلاحي. “الفجر” زارت بعض هذه المشاتي التي تعاني من مشكلة انعدام الكهرباء الريفية وعاينت عن كثب و ميدانيًا تلك الوضعية المزرية التي يعيشها مئات العائلات، جراء انعدام الكهرباء رغم تشدق مسؤولي الولاية باستفادة جميع بلديات ومشاتي الولاية من الكهرباء واحتلالها الريادة وطنيًا، لكن الواقع هو غير حديث الصالونات الذي درجت السلطات المحلية والولائية على تسويقه للاستهلاك المحلي، فهناك أطفال لم يسبق لهم أن سمعوا بشيء اسمه الكهرباء، فكيف لهم أن يعرفوا التلفزيون والرسوم المتحركة أما الكمبيوتر والأنترنت والهاتف فتلك أمور لن يحلموابها. وأجمع سكان المشاتي المذكورة آنفًا على أن المقاول الذي أوكلت له مهمة توصيل وربط السكنات بالكهرباء يتماطل في الشروع في أشغال إنجاز المشروع وفي كل مرة يتحجج بتقديم تبريرات واهية وغير مقنعة، ويُطالبون من السلطات الولائية التدخل العاجل بغية إيجاد حلول لهذا الإشكال، مشيرين إلى أن مصالح بلدية فكيرينة عملت جاهدة وما بوسعها من أجل تزويد سكنات المشاتي المعنية بالكهرباء الريفية، لكنها لم توفق في ذلك، لأن القضية خارج نطاق صلاحياتها. من جهته رئيس بلدية فكيرينة، وفي رده على هذا الانشغال، أكد ل”الفجر” أن 6 مشاتي على مستوى بلدية فكيرينة تفتقر إلى الكهرباء الريفية، وأن مصالحه تسعى جاهدة من أجل تسجيلها خلال السنة المقبلة، حيث قال:”لدينا حاليًا ستة مشاتي عبر تراب بلدية فكيرينة تنعدم بها بشكل كلي الكهرباء الريفية، وقد تم انجاز الدراسات التقنية الخاصة بربطها بالطاقة الكهربائية ونطمئن عبر سكان المشاتي المعنية بأنهم سيستفيدون من الكهرباء الريفية في غضون سنة 2014 بإذن الله”.