التقلبات الجوية الأخيرة تأتي على دراسات لحماية مدن من الفيضانات بأم البواقي كشفت التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها الجهة الشرقية لإقليم ولاية أم البواقي عن هشاشة البنية التحتية لعديد المدن والتي أتت عليها السيول الجارفة وتسببت بذلك في إلغاء دراسات صرفت عليها الجهات الوصية الملايير لإعدادها والمتعلقة بحماية مدن من الفيضانات، ودفع ذلك بالسلطات إلى ضرورة إعادة التفكير في دراسات تجسد ميدانيا في فترات متقاربة قبل أن يأتي عليها الطوفان .ومن جهة ثانية كشفت عملية إحصاء المتضررين من الفيضانات عن غياب ثقافة التأمين الفلاحي لدى الفلاحين فمن إجمالي 900 فلاح متضرر اتضح بأن خمسة منهم فقط مؤمنين، وهو ما يجعل الجهات المكلفة بعملية التأمين تفكر في طريقة ناجعة لتحسيس الفلاح بالتأمين على ممتلكاته. تحقيق وتصوير: أحمد ذيب معطيات رسمية تحصلت عليها النصر بأن مدينتي فكيرينة وواد نيني الواقعتين في منطقة منخفضة استفادتا أواخر سنة 2002 من دراستين لحماية محيطهما وشوارعهما من الفيضانات غير أنه وقبل الانتهاء من إعداد الدراسة مست المنطقتين فيضانات عارمة غيرت ملامح المدينتين وتغيرت بذلك الدراسة التي ألغيت آليا، لتخصص الجهات الوصية دراسة أخرى انطلقت 2003 غير أنها واجهت المصير نفسه والأمر نفسه حصل مع دراستين انطلقتا سنتي 2006 و2007. المعطيات التي بحوزتنا كشفت بأن سكان المنطقتين طالبوا من الجهات المختصة ضرورة تجسيد المشروع مباشرة بعد انتهاء الدراسات التي التهمت مبالغ مالية معتبرة ولم تتجسد ميدانيا، مبينين بأنهم يستبشرون خيرا كلما برمجت دراسة لحماية مدنهم من الطوفان غير أنهم وبمجرد تهاطل الأمطار تأتي السيول على كل ممتلكاتهم مما يجعل الدراسة غير مثمرة في ظل تسبب السيول في تغيير مجاري الوديان وتسببها في إتلاف منشآت فنية ومسالك ترابية وطرقات وغيرها. ويذهب رئيس لجنة الري والفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي جبايلية سمير إلى تثمين دور السلطات الولائية في برمجة دراسات لحماية مدن من الفيضانات، غير أنه تساءل هل أن الدراسات يتم إعدادها بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والأرصاد الجوية أم أن المشرفين عليها ينجزونها تزامنا وفترة تهاطل الأمطار، مبينا بأن مواطني المدينتين هم الآخرين يستاءلون حول ما إذا كانت الدراسة المعدة سنة 2013 ستجسد ميدانيا أم لا؟. ذات المتحدث كشف بأن الدولة تصرف مبالغ مالية معتبرة جراء تعويضها للفلاحين عن الخسائر التي لحقت بهم أين قدرت خلال الفترة الأخيرة بأزيد من 100 مليار سنتيم ،مطالبا ذات الجهات بتحويل أموال التعويضات لإنجاز برامج فعلية لحماية المناطق المتضررة من الفيضانات حتى يتم تفادي الخسائر المعتبرة في كل مرة. السيول تكشف عيوب التهيئة ووديان فكيرينة جعلتها الأكثر تضررا يكشف رئيس بلدية فكيرينة الحالي السيد هك رشيد في زيارة ميدانية قادتنا للمناطق المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى أن الأمطار التي مست المنطقة لم تعرفها فكيرينة منذ الاستقلال، فالأمطار الطوفانية خلفت أضرارا متفاوتة في 140 سكن عائلي وغمرت 43 محلا تجاريا إلى جانب تسربها لمؤسسات ومقرات عمومية على غرار مقر أمن الدائرة والمركب الرياضي وثانوية المدينة ومركز التكوين المهني وتعاونية الحبوب والمركز الصحي وملحقة إدارية تابعة للبلدية ،إلى جانب تضرر مشاتي الجازية ولمزارة الكحلة وشباطة بشكل كلي. المعاينة الميدانية سمحت لنا بالوقوف على حالة حيي الوفاء 1و2 اللذان كانا من أكثر المناطق تضررا بالمدينة وكشفت الأمطار عن غياب التهيئة بهما ويروي السكان الذي عايشوا الطوفان بأن الطريق الوطني رقم 80 غمرته السيول واضطر ذلك السلطات المحلية إلى تحطيم الحاجز الإسمنتي الذي يفصل بين الطريق بعد أن وصل علو المياه إلى متر و20 سم وغمر ذلك حيا سكنيا آخر مكونا من 6 سكنات. وبحسب سكان المنطقة كذلك فالسبب الذي يكمن وراء الأضرار التي تلحق بمدينتهم كل مرة يعود إلى الوديان المحيطة بها على غرار وادي متيرشو ونيني المتواجدان على الجهة الجنوبية إضافة إلى واد الجازية والمياه التي تأتي من جبل عمامة بمنطقة رأس ولمان وواد بونجمة الذي يعد رافدا يصب في واد متيرشو . وهي كلها وديان تتجه صوب المدينة ومحيطها وتخلف أضرارا معتبرة على غرار ما خلفته في الفترة الأخيرة، ويتحدث السكان إلى أن الأمطار هطلت قرابة ساعة من الزمن ولم تحدث أية أضرار غير أن المياه التي كانت تتجمع في الوديان المجاورة شكلت طوفانا فاجأ الجميع أتى بعده على الأخضر واليابس وترك الجميع في حيرة بما في ذلك السلطات المحلية التي استعانت بالجرارات لنقل تلاميذ المدارس نحو المشاتي التي يقطنون بها. آبار فلاحية هُدمت وحيوانات هَلكت ومحاصيل جرفتها السيول يكشف مدير المصالح الفلاحية السيد إبراهيم قريدي بأن 13 خبيرا ميدانيا أنهوا عملهم في تقييم الأضرار التي لحقت بالفلاحين في كل من فكيرينة وواد نيني وهي التي شملت قرابة 800 هكتار من الخضروات ممثلة في الطماطم والبطاطا والفلفل إضافة إلى البطيخ والكلأ، إلى جانب تضرر مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة التي قدرت بنحو 25 هكتار من أشجار الزيتون بواد نيني وكذا تضرر 280 كلم من المسالك التي انطلقت عملية إصلاحها وتضرر 10 كلم من مصارف المياه في المناطق الفلاحية وكذا مجمع للمياه ببحير الشرقي، هذا مع تضرر قرابة 250 هكتار من الأشجار الغابية ومعها تلف 2500 متر مكعب من المسالك المائية إضافة إلى هلاك 8 آلاف رأس من الدواجن و4 رؤوس من الأبقار و90 رأسا من الأغنام و80 خلية نحل وردم السيول ل97 بئرا فلاحيا إلى جانب تلف 10 محركات سقي و4 آلات للسقي، وبحسب مدير الفلاحة فالأمطار التي كانت سببا في الخسائر التي يجري تقييمها من قبل الخبراء المختصين ستسمح بالتحضير الجيد للموسم الفلاحي القادم انطلاقا من تحضير مرقد البذرة وتكسير القلاقل الترابية، إضافة إلى رفع نسبة المياه الجوفية وتغذية المخزون الجوفي للمياه، وكذا عملها على ظهور الكلأ خاصة بالمناطق الرعوية. تعويض عيني للفلاحين في ظل غياب ثقافة التأمين يشير إبراهيم قريدي مدير الفلاحة بأم البواقي بأن تعويض الفلاحين سيكون عينيا وليس ماديا بحسب المرسوم التنفيذي 12/251 الذي يؤكد بأن عملية التعويض تمنح للفلاحين عينيا وتسمح لهم بالانطلاق في ممارسة النشاط الفلاحي وتتضمن عملية التعويض كذلك في أولى مراحلها التكفل بمشاريع فك العزلة عن المناطق المتضررة والتكفل بصحة الحيوانات مع تقديم إرشادات وإعانات بيطرية للفلاحين أما في حال حصول الإتلاف فإن الفلاح المعني يرجع لمصالح التأمين الفلاحي أين يمنح صندوق الضمان على الكوارث الطبيعية المواد الأولية للفلاح لتضمن له إعادة الانطلاق في النشاط الفلاحي كاشفا في ذات السياق بأن عملية الإحصاء بينت بأن المتضررين يقدر عددهم بنحو 900 فلاح. كشفت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على إقليم الولاية عن غياب ثقافة التأمين لدى الفلاحين فمن أصل 900 فلاح متضرر اتضح بأن 5 منهم فقط مؤمنون على مستوى مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، ويكشف المدير الجهوي لصندوق التعاون الفلاحي السيد سوالم في لقائه بالنصر بأن الفلاحين يعزفون عن التأمين بحجة أنه حرام شرعا ويتحججون في ذلك بأنهم لا يضمنون تهاطل أمطار غزيرة ولا حتى الجفاف وكذا اندلاع حريق وتساقط حبات البرد، وحسب المدير الجهوي فالأمطار عندما تتهاطل وتأتي على سكن الفلاح ومحصوله دون تأمينه هذا هو المنهي عنه وليس الأول لأنه لا يؤمن على حياته وحياة أبنائه، محدثنا أشار بأن العزوف حاصل بالرغم من التحفيزات المقدمة كون الفلاح يستفيد من تخفيض بنسبة 50 % ويسمح له بتسديد ثمن تأمينه حتى بعد جني منتوجه، مبينا بأن مصالحه ستشرع في عملية تحسيس واسعة لإقناع الفلاحين بالتأمين على الأخطار كي تسمح لهم بالتوجه مباشرة لمصالحه دون التنقل بين مصلحة وأخرى طلبا للتعويض، كاشفا في ذات السياق بأن عملية التقييم جارية من طرف خبراء معتمدين والقيمة المالية الحقيقية للأضرار لم تتضح بعد. سكان بثلاث دوائر يطالبون بربطهم بالغاز الطبيعي قبل حلول الشتاء ناشد نهاية الأسبوع الماضي عشرات السكان القاطنين بثلاث دوائر بأم البواقي من السلطات المحلية والولائية التدخل للإسراع في ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي قبيل حلول فصل الشتاء وذلك في ظل المعاناة السنوية لهم مع قارورات غاز البوتان. بقصر الصبيحي ناشدت 15 عائلة تقطن بحي النسيم من مديريتي الطاقة وتوزيع الكهرباء بالغاز بربطهم بشبكة الغاز الطبيعي وحسبهم فسكناتهم الاجتماعية برمجت للقضاء على السكن الهش غير أنهم بينوا بأن سكنهم الهش الذي كانوا فيه موصل بالغاز الطبيعي خلافا للسكن الحالي، وبعين البيضاء طالب سكان عمارات حي 180 سكنا المتواجدة خلف الملعب البلدي حمدي حاج علي من مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ضرورة التدخل من أجل إتمام عملية ربط سكناتهم بالغاز وحسبهم فالأشغال تسير بسرعة بطيئة والمعاناة لا تزال متواصلة، أما بعين ببوش فكشف سكان حي الأمل بأن المقاولة التي كلفت بربط السكنات بالعدادات توقفت ولم تعد لورشة عملها منذ نحو شهرين الأمر الذي جعلهم يطالبون الجهة الوصية بالتدخل للنظر في قضية توقف المقاولة والإسراع في ربط سكناتهم بالغاز، المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز كشفت بأنه وبقصر الصبيحي انتهت أشغال إنجاز الشبكة غير أن مهندسي المديرية رفعوا تحفظات تتعلق بالدرجة الأولى بأمن وسلامة السكان وذلك في ظل وجود العديد من النقائص والعيوب فأماكن وضع العدادات لا تتوفر على التهوية المناسبة وفي حال حصول تسربات قد تحدث كارثة، وهو ما جعل المديرية تمتنع عن منح قرار استلام الأشغال للمقاولة المعنية، وبعين البيضاء بينت ذات المتحدثة بأن الأشغال جارية لربط حي 100 سكنا بالغاز أما على مستوى حي 180 سكنا فلم تسلم بسبب تحفظات كذلك، وعن مشروع حي الأمل بعين ببوش أشارت المكلفة بالإعلام بسونلغاز بأن المشروع يندرج في إطار الشطر الأول من المخطط الخماسي الجاري والقضية تتعلق بكون إحصاء البلدية كان قبل انطلاقة الأشغال وعند انطلاقة الأخيرة سارع السكان إلى تشييد سكناتهم التي لم يتم إحصاؤها ما جعل المقاول أمام حتمية التقيد بمخطط الإحصاء المنجز بالبلدية والأشغال حاليا متوقفة حتى تسوى القضية بين البلدية والجهات الوصية. أحمد ذيب في وقت أدين من حاول تهريب 1240 لتر من الوقود بالصحراء الميتة بخنشلة بعام حبسا حجز ما قيمته نصف مليار سنتيم من الهواتف النقالة المهربة بعين الزيتون كشفت أمس مصادر أمنية للنصر أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الزيتون بالتنسيق مع عناصر كتيبة الدرك الوطني بأم البواقي تمكنوا خلال اليومين الماضيين من إحباط محاولة تهريب ما قيمته نصف مليار سنتيم من الهواتف النقالة هذا في الوقت الذي أدانت فيه هيئة محكمة أم البواقي مهرب الوقود بعقوبة عام حبسا. العملية تمت بعد ترصد مركبة مشبوهة على الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين ولايتي أم البواقي وخنشلة أين تم توقيف المركبة في الحدود الإقليمية لمدينة عين الزيتون واتضح بعد تفتيشها أن سائقها الموقوف كان بصدد تهريب عدد معتبر من الهواتف ومعها كميات أخرى من بطاقات الذاكرة والتي تجاوزت قيمتها المالية مبلغ 410 مليون سنتيم، ذات المصالح أوقفت المتورط في القضية وسلمت البضاعة لمفتشية الجمارك، ومن جهة أخرى قضت محكمة أم البواقي الابتدائية بإدانة المسمى (س و) في العقد الثالث من العمر بعقوبة عام حبسا موقوفة التنفيذ مع تعليق رخصة السياقة وغرامة جمركية قدرها 6 ملايين دينار وكانت النيابة العامة قد التمست توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا، المتهم تم توقيفه من رجال الدرك ببابار على إثر نصبهم حاجز أمني أين اتضح بأن المعني استعان بسيارة والده لتهريب 1240 لتر من الوقود نحو الشريط الحدودي الشرقي انطلاقا من الصحراء الميتة بخنشلة، رجال الدرك حولوا الملف على العدالة أين أودع المتهم الحبس عن جرم محاولة تهريب بضاعة حساسة بالغش واستعمال وسيلة نقل.