يعيش سكان قرية شرفة احمد، الكائنة على بعد8 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية ڤالمة، منذ مدة في عطش بعد أن أصبحت المياه لا تصل حنفياتهم، وإن وصلت فهي غير صالحة للشرب بسبب رائحتها الكريهة، وبسبب الانكسارات الكبيرة التي تعرفها القناة التي تزود السكان بالمياه الصالحة للشرب. أكد لنا سكان القرية أن المياه لم تزر حنفياتهم منذ شهرين، ما أدى بهم إلى التنقل إلى المنابع الموجودة بالقرى المجاورة أو للحنفية العمومية ببلدية لخزارة، والتي تبعد على القرية بحوالي 03 كلم، وتعد أقرب نقطة لجلب الماء لهم. هذا بالنسبة لمن لديهم وسيلة نقل، فيما يضطر بقية السكان لاقتناء المياه المعدنية. وعن أسباب هذا الانقطاع في التزود سكان القرية بالمياه الصالحة للشرب قال لنا أحد السكان إن المشكل في التسربات الكبيرة التي توجد بالقناة الرئيسية التي تجلب الماء من منطقة فتوح، نتيجة عدة عوامل، من بينها قدم واهتراء القناة، والعامل الثاني يكون الإنسان هو السبب الرئيسي فيها. ونظرا لأهمية الأمر تنقلنا إلى نقطة انكسار القناة بمنطقة واد بوسرة بمشتة المخالفة، أين وقفنا على حجم المياه المتسربة التي من شأنها أن تسقي القرية 24 على 24 ساعة بدون انقطاع. والغريب في الأمر أن هذا الانكسار ليس حديث العهد بل موجود منذ أكثر عشر سنوات، حسبما أكده لنا محدثنا، مضيفا أن هذه عينة واحدة من عدة تسربات على طول القناة الممتدة على أكثر من 30 كلم، لكن المشكلة في هذا الانكسار الموجود بهذه المنطقة هو تلوث المياه ببقايا الدجاج الميت الذي يرمى بمكان انكسار القناة، وهو ما جعل مصالح الجزائرية للمياه تسارع إلى نشر إعلان بالقرية تحذر من خلاله السكان من شرب هذه المياه. وبهذا تبقى المياه تسيل في الوديان، فيما يبقى سكان قرية شرفة احمد يعانون العطش والخوف كل الخوف من انتشار بعض الأوبئة جراء هذا التلوث، الذي أكد بشأنه السكان أنه وصلت نسبة مخيفة بعد العينات التي أخذتها المصالح المعنية لبلدية بومهرة احمد، كما اشتكى سكان شرفة احمد من انعدام الإنارة العمومية عبر طول الشارع الرئيسي للقرية.