إطلع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال اليوم السبت ببلدية يلل في إطار زيارة العمل والتفقد لغليزان على مشروع تزويد الولاية بماء البحر المحلاة انطلاقا من محطة التحلية بالمقطع (وهران) وحسب الشروحات المقدمة من قبل المدير الولائي للري يتكفل بتجسيد هذا المشروع الهام الذي إنطلقت أشغاله مؤخرا تسع مؤسسات عمومية وخاصة ليجسد في مدة 18 شهرا وستشمل الأشغال إنجاز قناة جلب المياه على مسافة 110 كلم انطلاقا من محطة التحلية بالمقطع الى غاية بلدية مرجة سيدي عابد بأقصى شرق الولاية ومحطة للضخ ببلدية بوقيراط (مستغانم) وخزانات على مستوى البلديات المستفيدة من المياه المحلاة وتستفيد من هذا المشروع 30 بلدية من ضمن البلديات الولاية ال 38 منها 15 جماعة محلية تقع على مستوى الرواق المار من بلدية يلل بغرب الولاية إلى بلدية مرجة سيدي عابد شرقا على امتداد حوالي 80 كلم وتقع البلديات الأخرى على رواق سيدي خطاب شمالا إلى وادي سلام جنوبا على الحدود مع ولاية تيارت وسيسمح المشروع بإمداد المنطقة يوميا بحجم 150 ألف متر مكعب من الماء المحلاة تضاف الى الحصة الحالية المقدرة ب 135 الف متر مكعب استنادا الى المسؤولين المحليين لقطاع الري وسيؤمن هذا المشروع احتياجات الولاية من الماء الشروب الى غاية آفاق 2040 وفق ذات المصدر. وقد حث الوزير الأول المسؤولين المحليين على تخصيص مياه سد "قرقار" (دائرة وادي ارهيو) في المستقبل للري الفلاحي. يذكر أن ولاية غليزان تتزود حاليا من مياه سدود "قرقار" و"سيدي امحمد بن عودة" وكذا سد "كراميس" بولاية مستغانم المجاورة علاوة على المياه الجوفية من خلال الآبار. وتغطي هذه الموارد المائية المجندة احتياجات سكان الولاية البالغ عددهم 751 ألف نسمة بنسبة 98 من المائة بالنسبة للمناطق الحضرية وبنسبة 60 من المائة بالمناطق الريفية وذلك بمعدل 220 لتر في اليوم للمواطن الواحد. وفي مجال التطهير حظيت الولاية بمشاريع 7 محطات لمعالجة المياه المستعملة استلم اثنتان منها ببلديتي عمي موسى وسيدي لرزق فيما سيتم السنة المقبلة استلام محطتين أخريين بكل من غليزان ومازونة وكذا الانطلاق في ثلاث منشآت مماثلة ببلديات وادي ارهيو ووادي الجمعة ولحلاف.