قام، أول أمس، عشرات السكان المقصيين من قائمة المستفيدين من حصة السكنات الاجتماعية ببلدية عين كرشة بالاحتجاج والتجمهر قبالة مقر الدائرة تنديدًا واحتجاجًا على إقصائهم من الاستفادة من هذه السكنات، فيما صعّد بعض المحتجين من لهجة احتجاجهم إلى حد التهديد بالانتحار مطالبين في ذات الوقت السلطات الولائية والمحلية بضرورة إعادة دراسة ملفاتهم. المحتجون بدأوا حركتهم الاحتجاجية بالتجمهر أمام مقر البلدية لينتقلوا بعد ذلك نحو مقر الدائرة أين طالبوا رئيس الدائرة بضرورة إعادة النظر في طريقة إقصائهم من قائمة السكنات الاجتماعية المفرج عنها خلال الأشهر القليلة المنقضية المقدرة بنحو 390 وحدة سكنية في الوقت الذي وصل العدد الإجمالي للمقصيين نحو 65 عائلة، مشيرين بأصابع الاتهام إلى أشخاص معينين قاموا بشطبهم من قائمة المستفيدين وهو ما جعلهم يتحركون خلال الأشهر الماضية وطالبوا السلطات المعنية بالتحرك بغية إيجاد حلول لهم لكن لا حياة لمن تنادي، حيث اقدمت لجنة الطعون بإقصاء 65 من المستفيدين وهو حسبهم إقصاء غير منصف وظالم وغير منطقي بتاتًا.. رئيس دائرة عين كرشة أوضح ل”الفجر” أنه قام باستقبال بعض الممثلين عن المحتجين وأكد لهم بأن لجنة الطعون هي التي أقصتهم وراسلتهم كتابيًا فردًا فردًا مبررة أسباب الإقصاء بالنسبة لكل واحد منهم على حدة، أما رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين كرشة فقد ثمّن الطابع السلمي والحضاري للاحتجاجات وأوضح بأن اللجنة الولائية هي التي أقصت المعنيين بطريقة قانونية لا تشوبها أية شائبة والتحريات الإدارية أثبتت استفادة البعض منهم من حصص سكنية وعقارات وإرث إلى جانب عدم موافقة أجور بعضهم الشهرية مع ما يتطلبه القانون.