نجحت جمعية الشلف في تأكيد صحوتها وقوتها هذا الموسم خارج الديار بعودتها بالزاد كاملا من التنقل الذي قادها إلى بشار، وواجهت من خلاله شبيبة الساورة، وكان الفضل في عودة أشبال إيغيل مزيان بالفوز إلى المهاجم المخضرم نور الدين دحام الذي سجل هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع. أحداث مؤسفة شهدتها المباراة في النهاية وقد شهدت المباراة انزلاق الأمور وحالة سخط وفوضى كبيرة خلفها انتصار الشلف على الساورة، حيث صب أنصار الشبيبة كامل غضبهم على لاعبيهم واتهموهم بالتخاذل في تشريف ألوان الفريق، حيث قاموا برشق أرضية الميدان بالحجارة والمقذوفات عقب إعلان الحكم ميال عن نهاية اللقاء. ثلاثة عناصر من الشلف نقلت إلى المستشفى وقد خلفت الحجارة الكثيرة التي تساقطت على أرضية الميدان إصابة ثلاثة لاعبين في صفوف تشكيلة جمعية الشلف، والأمر يتعلق بكل من الحارس صالحي عبد القادر، المدافع لخذاري عادي والمهاجم الشاب زكرياء حدوش، حيث نقل الثلاثي عقب نهاية اللقاء إلى المستشفى لخياطة الجراح التي سببتها لهم الحجارة. اللقاء كان مثيرا وإيغيل عرف من أين تؤكل الكتف وبالعودة للحديث عن مباراة أول أمس بين الشلف ومضيفتها شبيبة الساورة، نلاحظ أن الشلف لعبت بخطة حذرة وحاولت من البداية امتصاص ضغط أصحاب الأرض، مع التركيز على الهجمات المعاكسة السريعة التي وإن لم تكلل بنتيجة، إلا أن خبرة مهاجمها المخضرم نور الدين دحام كانت حاضرة ونجح في مغالطة دفاع الساورة، مستغلا في الوقت المبدد خطأ فادحا من دفاع الساورة حوله إلى انتصار كبير وثمين للشلف. المركز الخامس وبأحسن دفاع وأحسن فريق خارج الديار ومن بين النتائج الإيجابية والطيبة التي خلفها الفوز على شبيبة الساورة، هو أن الجمعية ارتقت إلى الصف الخامس في الترتيب العام وبفارق نقطتين عن أصحاب الريادة، كما أنها صارت اليوم تعد أحسن دفاع في البطولة، كما أن الشلف تعتبر أيضا ثاني أحسن فريق خارج الديار بعد وفاق سطيف، حيث لم تنهزم الشلف سوى مرة واحدة وعادت ثلاث مرات بتعادلات وانتصارين اثنين من جملة اللقاءات التي لعبها الفريق خارج الديار.