شهد مركز فروخة ببلدية الصومعة بولاية البليدة أول أمس مواجهة حادة بين عناصر الأمن وأحد المسبوقين قضائيا كان محل أمر بالقبض من العدالة، ولم تنته تلك المواجهة إلا بعد اطلاق أحد أفراد الشرطة لعيار مطاطي- حسب بيان لخلية الاتصال لمديرية الأمن الولائية- أصاب المشتبه فيه الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. وحسب الجهة نفسها، فإن مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالصومعة قد تلقت صبيحة الثلاثاء في حدود الساعة 11 مكالمة هاتفية عن وجود شخص مبحوث عنه بكوخ متواجد بمركز فروخة، المعني بالأمر من متعودي الإجرام ويبلغ من العمر 23سنة، وكان محل بحث بموجب صورة حكم نهائي للحبس وأمر بالقبض الصادر عن قسم الجنح بمحكمة بوفاريك، بخصوص قضية الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض والقاضي في حقه عقوبة سنتين حبس نافذة. وبناء على هذه المعلومات، تنقلت قوات الشرطة إلى عين المكان وبعد تطويق الكوخ المشبوه والطرق على الباب، خرج المشتبه فيه وبيده سلاح أبيض من الحجم الكبير (85 سم) محاولا التعدي على أحد أعوان الشرطة، مما اضطر العون اللجوء إلى استعمال القوة القانونية المخولة له بإطلاق طلقة مطاطية أصابته بجروح على مستوى الجسم، حسب نص بيان مديرية الأمن الذي لم يتحدث عن نوع الإصابة أو مكانها، قبل أن يتم الإشارة في النص ذاته إلى أن المتهم تراجع إلى داخل المسكن وأخذ قارورة غاز البوتان مهددا باستعمالها لتفجير المكان، وبعد إقناعه بالعدول عن هذا الفعل من طرف قوات الشرطة، تم إلقاء القبض على شريكيه اللذين كانا داخل المسكن ويتعلق الأمر برجل (22سنة) وامرأة (21سنة) وقاصر(15سنة). ومن جهتها، تنقلت مصالح الحماية المدنية لوحدة التدخل ببوفاريك لإسعاف المشتبه فيه الرئيسي، ونقله إلى مستشفى بوفاريك الذي فارق فيه الحياة في حدود الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، بعد أن أدخل قاعة الإنعاش إثر إجراء له عملية جراحية، فيما يتواصل التحقيق من طرف عناصر أمن دائرة بوفاريك لتحديد ملاباسات الواقعة. من جهة أخرى، تم تفتيش الكوخ الذي كان المشتبه فيه مختبئا به، وقد تم الحجز من داخله على سلاح أبيض من الحجم الكبير (سيف)، وخمسة أسلحة بيضاء أخرى، وقضيبان حديديان، ونازع المسامير، وقارورة غاز البوتان، ومبلغ مالي يقدر ب92280.00دج، إضافة إلى كمية من المخدرات (القنب الهندي)، وغلاف لقرص مؤثر عقلي من نوع ريفوتريل، ومضادات حيوية. ويذكر أن المشتبه فيهم الموقوفين كانوا في وقت سابق محل عدة شكاوي من طرف سكان مدينة الصومعة وضواحيها، بعد أن تحولوا إلى مصدر لزرع الرعب بالمنطقة عن طريق تنفيذ الإعتداءات بالأسلحة البيضاء، وهم يواجهون الآن عدة تهم تتعلق بتكوين جمعية أشرار، وحمل أسلحة بيضاء محظورة، ومحاولة التعدي على القوة العمومية، وإنشاء محل للفسق والدعارة، واستهلاك والحيازة قصد المتاجرة في المخدرات والحبوب المهلوسة، وتحريض قاصر على فساد الأخلاق.