الجزائر قادرة على التأهل للدور الثاني ومن مصلحة المنتخب أن يبقى حليلوزيتش أكد الدولي الجزائري والنجم السابق لفريق شبيبة القبائل نورالدين دريوش أن الخضر قادرون على تحقيق مشوار إيجابي خلال نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014 ولم لا التأهل إلى الدور الثاني. قال دريوش في تصريح ل”لفجر” أن المستويات الجيدة التي قدمها الخضر خلال التصفيات الأخيرة ونوعية التركيبة التي يضمها المنتخب الحالي تجعله يتفاءل بحظوظ المنتخب الجزائري في العرس العالمي المقبل. مضيفا: ”بصراحة الحديث عن حظوظ الخضر سابق لأوانه، نحن ننتظر القرعة لمعرفة المنافسين، لكن هذا لا يمنعني من القول أن الجزائر قادرة على تحقيق أشياء إيجابية في المونديال القادم، سيما إذا نظرنا إلى بعض المعطيات التي تميز المنتخب الحالي بوجود لاعبين يملكون مؤهلات فنية ومدرب كبير يعرف عمله جيدا”. ونوه ابن مفتاح في ذات السياق بالدعم الذي لقيه المنتخب الوطني الجزائري من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم والذي أبرزه أساسا في وقوف السلطات العليا والشارع الرياضي بجانب رفقاء فيغولي، وهو ما انعكس إيجابا على حد قوله على معنويات التعداد الذي سعى إلى فعل المستحيل لتحقيق طموحات المنتخب. حليلوزيتش جلب اللاعبين وقادنا للمونديال ومن السابق لأوانه أن نتحدث عن بديل له وبخصوص تعليقه على الضجة الأخيرة التي أثيرت حول مستقبل المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش وتردد هذا الأخير في الإفصاح عن مستقبله مع المنتخب الوطني الجزائري. قال دريوش ”أظن أنه ليس الوقت لكي نتحدث عن هذه الأمور، فالمدرب حقق هدفه وقادنا إلى كأس العالم، حاليا يعرف بيت المنتخب جيدا طالما أنه هو من جلب أغلب اللاعبين، لذا أرى أنه من غير معقول أن نخوض في مسألة تغييره أو إيجاد بديل له..”. جداوي وليكنس وماجر منحوا لي الفرصة مع المنتخب وهذا سبب خسارتنا أمام مصر بخماسية كما عرج محدثنا للحديث عن مشواره مع المنتخب الجزائري الذي سبق وأن خاض معه 9 مباريات دولية، مشيرا أنه سعى خلال تواجده في تلك الفترة مع منتخب بلاده إلى تقديم كل ما لديه لتشريف القميص الجزائري، وبالرغم من أن دريوش تألق بامتياز مع الشبيبة في سنوات 2001/2002/2003 والتي عرفت فوز فريقه بثلاث كؤوس إفريقية ”الكاف” على التوالي، إلا أنه لم يحصل على فرصته كثيرا مع المنتخب مع المدربين الذين تعاقبوا عليه، لكن دريوش يرى غير ذلك عندما أوضح قائلا ”ما كان يهمني أنني دافعت عن ألوان المنتخب وقدمت ما لدي، فالمدربون الذين تعاقبوا على تدريب الخضر منحوا لي الفرصة، وهنا أتحدث عن ماجر وليكنس وجداوي”. وأضاف دريوش بخصوص الأسباب التي كانت وراء خسارة الجزائر أمام مصر بالقاهرة بخماسية كاملة مقابل هدفين في عهد المدرب جداوي، قائلا ”لقد لعبنا مباراة جيدة، لكني لم أفهم كيف تلقينا تلك الأهداف، فالحارس آنذاك كان مصابا وهو ما أثر علينا نسبيا، لكن في كافة الأحوال أي شخص كان يشاهد المواجهة لم يكن يصدق أن المباراة انتهت بانهزامنا بتلك النتيجة”. تتويجي مع الشبيبة بثلاث كؤوس إفريقية يبقى الأحسن في مشواري الرياضي قال اللاعب السابق لمولودية سعيدة أن تجربته مع شبيبة القبائل تعد الأحسن بالنسبة له خلال مسيرته الكروية، سيما بعد أن توج مع أبناء جرجرة بثلاث كؤوس إفريقية على التوالي على حساب الإسماعيلي المصري والنجم الساحلي التونسي وتونير ياوندي الكاميروني، وهو الإنجاز الذي لم يمح من أذهان ابن مفتاح إلى غاية اليوم، قبل أن يقوده القدر فيما بعد إلى خوض تجارب مع نواد أخرى محلية على غرار مولودية سعيدة. الشبيبة مرت بأزمة في الوقت الذي تراجعت فيه مستوى البطولة المحلية وعلى الرغم من أن دريوش أضحى بعيدا جدا عن محيط ناديه السابق شبيبة القبائل، إلا أن هذا لم يمنع دريوش من التأكيد على متابعته لكافة أخبار ناديه المحبوب الذي مر خلال السنوات الأخيرة بأزمة نتائج ”حقيقة الشبيبة عانت كثيرا في تلك الفترة، وهذا بسبب الوضعية التي كانت عليه الكرة الجزائرية وتدني مستوى البطولة أيضا، لكن أظن أن المستقبل بيد الفريق لتجاوز هذه الأزمة بدليل أن الفريق يحقق هذا الموسم نتائج جيدة مع آيت جودي ونأمل أن يواصل في هذه الدينامكية”.