يعقد ممثلون عن الأندية الوطنية المحترفة للرابطتين الأولى والثانية اليوم، اجتماع تشاوري بفندق الماركور بالعاصمة، بغية النظر في المشاكل التي تخص ملف الاحتراف في الجزائر، والديون الكبيرة التي باتت على عاتقهم، بسبب التأمينات والضمان الاجتماعي للاعبين، والضرائب، حيث من المنتظر الخروج بجملة من المطالب التي سترفع إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، من أجل تدخله لإنقاذ المشروع، ومساعدة الأندية الوطنية. وجاء مشروع الاحتراف ليفرض على الأندية الوطنية المحترفة التحول إلى شراكة تجارية معنية بدفع الضرائب، كما جعلها مجبرة على تأمين اللاعبين وضمانهم اجتماعيا، وهي المصاريف التي باتت تشكل عبأ ثقيل على إدارات الأندية، حيث تراكمت عليها ديون تعد بالملايير، الأمر الذي يشكل هاجس كبير لها، في ظل عجزها عن تسديد هذه المستحقات. وكشف الناطق الرسمي لجمعية الشلف، عبد الكريم مدوار أن الديون الكبيرة قد أرهقت كاهل الأندية الوطنية، والتي تبقى عاجزة عن تسوية المستحقات، في ظل عدم توفر الأندية على موارد مالية، واقتصار الدعم على إعانات السلطات. وأوضح مدوار أنه قد التقى ببعض رؤساء الأندية المحترفة على هامش قرعة كأس الجمهورية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري لرفع مطالب موحدة للسلطات، وإيجاد الحلول اللازمة لمشاكل الأندية الوطنية، وصرح قائلا “التقيت مؤخرا مع رؤساء شبيبة القبائل وشباب بلوزداد واتحاد الحراش واتفقنا على عقد اجتماع موسع إلى ممثلين عن أندية الرابطتين الأولى والثانية من مختلف الجهات للحديث عن المشاكل العالقة بخصوص ملف الاحتراف في الجزائر”. ولم تسو أغلبية الفرق هذين الملفين منذ تطبيق نظام الاحتراف في الجزائر خلال صائفة 2010، وأصبحت مهددة بتجميد أرصدتها المالية، مثلما حدث مؤخرا مع نادي مولودية الجزائر. وبالنظر إلى حجم الديون المتراكمة، فإن مدوار لا يستبعد أن يخرج المجتمعون بطلب مقابلة الوزير الأول عبد المالك سلال على أمل أن يتدخل هذا الأخير لإيجاد حل لهذا الإشكال. جدير بالذكر أن رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية كانوا قد التقوا منذ بضعة أسابيع مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالمركز التقني لسيدي موسى بحضور ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة حيث تمحور الاجتماع حول العراقيل التي تعيق نجاح مشروع الاحتراف في الجزائر.