يعاني تلاميذ المدرسة الابتدائية ببلدية الرويبة، محمد ظريف، منذ العام 2003 وبالتحديد منذ زلزال 21 ماي، من خطر انهيار الأقسام فوق رؤوسهم، حيث تحتاج هذه الأخيرة بصفة مستعجلة لأشغال التهيئة والترميم.. المطلب الذي يصر عليه الطاقم التربوي بالمؤسسة وأولياء التلاميذ. وعبر أولياء تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية عن تخوفهم الشديد من الخطر المحدق بأبنائهم نتيجة التصدعات والتشققات التي تزين جدران الابتدائية وكافة الأقسام منذ تضررها خلال زلزال 21 ماي 2003، ناهيك عن تآكل الأسقف وتسرب مياه الأمطار عبرها، حيث يناشدون السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل من أجل إعادة تهيئة المدرسة وترميم ما يمكن ترميمه، دفعا للخطر المحدق بالتلاميذ وحتى الطاقم التربوي العامل بالابتدائية، التي باتت تهدد حياتهم نظرا للأسلاك الكهربائية المتدلية، وهشاشة الأسقف وتشقق الجدران التي تتآكل يوما بعد يوم نظرا لتسرب مياه الأمطار داخل الحجرات وأقسام الدراسة. وذكر المعنيون أن المدرسة الابتدائية محمد ظريف تعود للحقبة الاستعمارية، وهو سبب آخر لمراجعة السلطات المسؤولة لحساباتها والنظر في تهيئتها وترميمها، حتى تدفع الخطر عن العاملين بها والتلاميذ الذين يزاولون دراستهم هناك أيضا، حيث زاد زلزال 2003 من حدة الوضع لتضاف إليه التقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء، والتي تحرم الصغار في بعض الأحيان من الدراسة، حسبما يؤكده أولياؤهم. ورغم الشكاوى العديدة من قبل جمعية أولياء التلاميذ للسلطات المحلية السابقة والجديدة لبعث أشغال الترميم والصيانة التي تحتاجها المدرسة على جناح السرعة، لم تتحرك أي جهة إزاء هذا الوضع، واضطر الطاقم التربوي للمدرسة إلى غلق عدد من الأقسام المتضررة بعد انهيار أسقفها خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه، لأنها تشكل خطرا حقيقيا على حياة التلاميذ والمعلمين على حد سواء، لتتحول إلى حظيرة الأجهزة والتجهيزات المنتهية الصلاحية. ولم تسلم من هذا الوضع المزري الذي تعانيه الابتدائية حتى ساحة اللعب التي تمتلئ أرضيتها بالحفر ومياه الأمطار، ناهيك عن المراحيض المنتهية الصلاحية كما أشار إليه بعض أولياء التلاميذ، نظرا لحالتها المزرية وحاجتها للتغيير والصيانة العاجلة بعد أن افتقرت لعامل النظافة، ما يجعلها خطرا على صحة مرتاديها. وإلى حين التفاتة السلطات المحلية للرويبة وحتى مديرية التربية شرق لهذه الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها تلاميذ وأساتذة ابتدائية محمد ظريف تتواصل معاناتهم.