ندّد أساتذة وتلاميذ مدرسة «محمد ظريف» بالرويبة، بالأوضاع المزرية التي يزاولون فيها تمدرسهم في حجرات باتت تشكّل خطرا محدقا عليهم، نتيجة تصدع أسقف وجدران المؤسسة التعليمية المشار إليها سابقا، مبدين تخوفهم من إحتمال إنهيارها في أي لحظة، خاصة في ظل التقلبات الجوية في الآونة الأخيرة. وقد أفاد عدد من محدثينا، إلى أن مدرسة «محمد ظريف» تعود فترة تشييدها إلى الحقبة الإستعمارية، ومازالت إلى غاية يومنا هذا تستقبل الآلاف من التلاميذ، غير أن حالة المؤسسة قد تعرض التلاميذ والأساتذة إلى كارثة حقيقية، فبالإضافة إلى المياه التي غمرت الأقسام وحولتها إلى برك مائية، جراء تسرب الأمطار عبر السقوف، فقد تشققت الأسوار وبدأت تظهر تصدعات بأعمدة الجدران، خاصة بعد تهاطل الأمطار الغزيرة الأخيرة، مشيرين إلى أن حياة التلاميذ والفاعلين التربويين مهددة بالموت في أي لحظة. وطالبت الأسرة التربوية من تلاميذ وأوليائهم ومعلمين بتدخل فوري من طرف الجهات المسؤولة بشكل استعجالي دون تماطل قبل حدوث كارثة حقيقية، خاصة وأن عدد من الحجرات مصدر لتسرب ماء المطر من السقوف بشكل كبير مما يربك عملية التدريس والتمدرس في آن واحد زيادة على تشقق الجدران، كما أشار محدثونا إلى مشكلة أرضية الفناء غير مهيئة بالصورة اللازمة، حيث تعرض عدد من التلاميذ لإصابات متفاوتة نتيجة السقوط أثناء ممارستهم للحصص الرياضية، أو حتى في وقت الإستراحة، دون الحديث عن المحيط الخارجي المتدهور بدوره، بسبب غزو الباعة الفوضويين للمكان، وبات أولياء الأمور يجدون صعوبة بالغة في إيجاد أبنائهم عند الخروج، بالإضافة إلى القاذورات المتراكمة نتيجة الرمي العشوائي للباعة الفوضويين، على الرغم من المطاردات التي يتعرضون إليها بصفة يومية من قبل أعوان الامن، غير انهم سرعان ما يعودون لإحتلال المكان. وعليه، تنتظر هيئة التدريس من السلطات المحلية لبلدية الرويبة أن تتدخل في أقرب الآجال من أجل تهيئة المدرسة الابتدائية «محمد ظريف» في أقرب الآجال، التي تعد الأقدم، وإلى غاية حدوث الأمر، تبقى معاناة الأطراف المعنية متواصلة إلى إشعار آخر.