أنفق الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال خرجاته الميدانية التي دأب عليها منذ توليه مقاليد الوزارة الأولى، ما يفوق 650 مليار دينار، على 27 ولاية موزعة على كل جهات الوطن، في انتظار 16 ولاية أخرى تنتظر دورها قبل تقديم رئيس الجهاز التنفيذي ”كشف إنجازات الرئيس بوتفليقة” أمام نواب الشعب مطلع العام الداخل. كلفت خزينة الدولة مبالغ مالية ضخمة فاقت 650 مليار دينار، على 27 ولاية في ظرف عام واحد، تضاف إليها أغلفة مالية أخرى لكل من ولايات وهران، قسنطينة، بجاية والعاصمة، التي تعذر علينا الحصول على ميزانيتها الإضافية. وافتكت ولاية باتنة ضمن 27 ولاية، التي نزل بها الوزير الأول منذ خلف أحمد أويحيى، حسب كشوف الميزانية تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، أكبر غلاف مالي بأكثر من 52 مليار دينار، ما يعتبره البعض توددا من السلطات إلى منطقة الشاوية، واعتبارها سياسية محضة خاصة مع التعديل الحكومي الأخير الذي حصلت فيه ذات الولاية على أكبر تمثيل وزاري. وتعد بعض الولايات الجنوبية، خاصة الحدودية منها، أقل الولايات التي حصلت على ميزانيات إضافية، لأسباب تتعلق في الأساس بقلة السكان وخصوصية المنطقة، حيث لم تتعد ميزانية تندوف 4 ملايير دينار، فيما حصلت بشار على 11 مليار دينار، وورڤلة 15.19 مليار، أدرار أكثر من 32 مليارا، إليزي 6 ملايير، بسكرة 27 مليارا، وادي سوف 24 مليارا، البيض 6 ملايير، الشلف 30 مليارا، المسيلة 29 مليارا، سطيف أكثر من 42 مليارا، تيزي وزو 44 مليارا، جيجل 30 مليارا، غليزان 33 مليارا، أم البواقي 12.2 مليار، خنشلة 11.3 مليار، ولاية سيدي بلعباس أكثر من 23 مليار دينار، غرداية 30 مليارا، تبسة 40 مليارا، المدية 28 مليارا، النعامة 13 مليارا، تيارت 28 مليار، باتنة 52 مليارا، الأغواط ما يقارب 35 مليارا، سعيدة 8 ملايير وسوق أهراس 29 مليار. ويسابق الوزير الأول عبد المالك سلال وطاقمه الحكومي الزمن الأسابيع الأخيرة، لإنهاء الزيارات الميدانية ل16 ولاية أخرى تنتظر نصيبها من مساعدات الدولة لإنهاء البرامج المعطلة أو برمجة مشاريع أخرى، في انتظار ميزانية العام 2014، حيث من المرتقب أن يحل نهاية الأسبوع الجاري عبد المالك سلال، بولايتي تلمسان وعين تيموشنت، بعد أن قررت الحكومة برمجة زيارتين في الأسبوع، في وقت تفكر في إمكانية رفعها إلى ثلاثة في الأسبوع الواحد، لتكون في الموعد لتقديم حصيلة نشاطات الرئيس بوتفليقة ونتائج برامجه الخماسية التنموية استعدادا الاستحقاقات القادمة.