سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد المالك مرتاض: "أنا فخور بما حققه المبدع الجزائري من إنجازات غيّرت نظرة المشارقة للأدب المغاربي" دعا المثقفين العرب إلى صنع أنتليجنسيا ترتقي بالفكر العربي
دعا أمس، الروائي والناقد الجزائري الدكتور “عبد المالك مرتاض” خلال الندوة العلمية التكريمية التي نظمتها جامعة قسنطينة 1 احتفاءا بصدور أعماله السردية الكاملة والتي تدوم فعالياتها على مدار يومين المثقفين العرب عموما والمبدعين الجزائريين على وجه الخصوص إلى الترفع عن دائرة الصراعات العقيمة التي تحدث داخل الوسط سيما منها على مستوى اتحاد الكتّاب أين يكثر الصراع من أجل المصالح الذاتية، مناشدا في ذات الصدد النخبة المثقفة من الشباب إلى التغاضي عما وصفه بالعقوق الذي يحول دون الرقي بمستوى الإبداع الفكري والثقافي العربي. وفي سياق ذي صلة طالب “عبد المالك مرتاض” المبدعين العرب إلى التسامح فيما بينهم وخلق مناخ فكري يتلاءم ومحيطهم الذي يعج بالصراعات والنزاعات الدنيوية التي تُخرج المثقف من جلبابه الذي ارتداه عن شغف حبا في عالم الرواية والشعر. هذا وقد أكد “مرتاض” تموقع الإبداع الجزائري في مستويات جد مرموقة وسط بلدان المشرق العربي التي لطالما كان حكم نقادها عن الأدب المغاربي عامة والجزائري خاصة غير منصف، حيث كانت نظرتهم قاصرة للأدب الجزائري الذي يعرف حاليا انتشارا واسعا بفضل من مثلّه من مثقفين صنعوا شهرة عالمية للأدب الجزائري الصادر باللغة العربية، ولعل خير دليل على ذلك ما يشهده الواقع الثقافي العالمي من ترجمات للعديد من الأعمال الأدبية الجزائرية بمختلف اللغات. كما اعتبر سفير الرواية الجزائرية بالمشرق واقع الإبداع الجزائري بالمشرّف قائلا بأن الجزائر تزخر بالكثير من المبدعين الشباب الذين هم في حاجة فقط إلى شيء من البلورة من أجل صنع أنتليجنسيا حقيقية تمكنهم من الوصول إلى ما حققه المبدعين الغربيين على غرار جون سارتر وغيره. حري بالذكر أن ثلة من المثقفين والدكاترة المحاضرين قد جاؤوا من مختلف جامعات الوطن إلى جانب قدوم الدكتور “ياسين الأيوبي” من الجامعة اللبنانية للاحتفاء بمبادرة تكريم جامعة قسنطينة للدكتور “عبد المالك مرتاض” عن أعماله السردية كاملة التي وقّع بعضا منها لمحبيه من الحضور.