سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكريم الروائي سعيد بوطاجين وتفكيك الفضاء الصحراوي في المنجز الإبداعي الجديد إفتتاح الملتقى الوطني الثالث حول ''الكتابة السردية ..السرد والصحراء '' بدار الثقافة لأدرار
تحت شعار « السرد والصحراء « ومن تنظيم دار الثقافة والفنون لولاية أدرار وبالتنسيق مع كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة أدرار حضور نخبة من المثقفين والمبدعين ورئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية أدرار إنطلقت ،أول أمس بدار الثقافة لولاية أدرار أشغال الملتقى الوطني الثالث حول « الكتابة السردية « بمشاركة العديد من الوجوه الأدبية البارزة على الساحة الأدبية الوطنية ،حيث يفكك تفاصيل الملتقى 35 ناقدا ومختصا في الحقل الأدبي من مختلف المعاهد والجامعات الجزائرية على غرار الروائي لحبيب السايح والشاعر توفيق ومان والروائية نعيمة معمري ، برغوث عبد القادر والشاعر محمد مويسة والناقد قلولي بن ساعد و كرم المبدع سعيد بوطاجين اعترافا بمجهوداته التي بذلها في خدمة الأدب الجزائري ترجمة وكتابة. ويهدف هذا اللقاء الذي تنظمه دار الثقافة بأدرار حسب مدير دار الثقافة لولاية أدرار عبد الكريم ينينة إلى «التأسيس لمنبر أدبي وطني في أقصى الجنوب الجزائري» ومنح فرصة لطلبة كلية الآداب بالجامعة الإفريقية «العقيد أحمد دراية» بأدرار للإلتقاء مع هذه الوجوه الأدبية و الإستفادة من خبرتها مثلما أوضح مدير دار الثقافة عبد الكريم ينينة وأشار أنه سيتناول المشاركون موضوع المنجز السردي لدى الروائي سعيد بوطاجين والصحراء في الكتابة السردية لديه كما سطّرنا برنامجا أدبيا ثريا، يتضمن محاضرات وندوات فكرية وأدبية، يناقش خلالها المشاركون محاور عديدة ، متعلقة بالكتابة السردية في الأدب الجزائري، كموضوع الشخصية والدلالة والسرد القصصي والروائي الجزائري، انطلاقا من التجربة النقدية والإبداعية والترجمية عند سعيد بوطاجين وحول أعمال أدبية كثيرة موضحا أن الطبعيتن السابقتين حيث كرمت كل من الأديب بشير خلف ، والأديب الروائي لحبيب السائح. وفي كلمته الترحيبية أكد مدير دار الثقافة لولاية أدرار عبد الكريم ينينة أن « الطبعة الثالثة خصصناها لمناقشة محور» السرد والصحراء « واللقاء الثقافي ينظم تحت رعاية وزيرة الثقافة وتساهم مثل هذه المواعيد في ترقية الكتاب وتدعيم وتشجيع المقروئية من خلال ترقية فن الكتابة إبراز الكتابة والمبدعين بالجنوب وإبراز معالم التجربة الأدبية في الجنوب كنص أصيل ضمن بنية المشهد الأدبي الوطني وقد تحول الملتقى الوطني الثالث للكتابة السردية إلى فضاء و منبر وطني تخصصه ولاية أدرار لتنشيط الساحة الثقافية وتحريكها حيث يساهم في إحتكاك كتاب ومبدعي المنطقة مع باقي الكتاب من مختلف مناطق الوطن وتبادل الرؤى وفتح النقاش . ويعرف الملتقى مشاركة 35 أديبا وناقد من مختلف معاهد وجامعات الجزائر وخصصت الطبعة الثالثة لتكريم والإحتفاء بالأديب والروائي الدكتور سعيد بوطاجين وقدمت مداخلات تؤطر منجزه السردي وباقي إنشغالاته الفكرية والثقافية ، وتتم أشغال الملتقى بدار الثقافة ، و جامعة أدرار كلية الآداب واللغات ، اليوم الثاني يعرف مداخلات حول محور « السرد والصحراء « ، من جهته ثمن المحتفى به الدكتور سعيد بوطاجين الذي وشح بلباس تقليدي ل»صوت الأحرار» هذه الإلتفاتة التقديرية من طرف مسؤولي قطاع الثقافة بهذه المنطقة التي يكن «لها احتراما عميقا « وقال « تكريمي هو تتويج للإبداع للجزائري بصفة عامة ومحاولة الغوص ومعرفة المحاولات الإبداعية والترجمية ، والملتقى مهم لولاية صحراوية لربط جسر بينها وبين الجامعات وباقي النسيج الإبداعي الجزائري الثري بعناصره الجمالية والتقنية والحكائية وهو تقليد لا نحتاج له في أدرار فقط بل في كل الولايات وقد أصبح الملتقى قريب جدا من المستويات المحترفة لباقي الملتقيات الوطنية المتخصصة ويبقى للتكريم مذاق خاص بولاية أدرار ،التي كتبت رواية عنها قبل 5 سنوات ،ويكن لها ولأبنائها كل الحب والإحترام .... إندهشت للتكريم وربما هناك من هو أجدر بالتكريم مني ، والشكر موجه للمنظمين والسلطات المحلية كما أشكر أهل أدرار ودار الثقافة ومديرية الثقافة على الجهود التي يبذلوها من أجل تحريك الفعل الثقافي وفتح فضاءات للنقاش الإبداعي المثمر ، لتقرب الكتاب من بعضهم وما تنتجه بين المبدعين من نقاشات مهمة تساهم في تحريك وتطعيم الفن السردي وربما تؤسس مثل هذه اللقاءات وتعرف بالكتاب الم حليين ومثقفي المنطقة وجامعييها المنشغلين بهذا الحقل الإبداعي ودرساته» وعرفت الجلسة الأولى من الملتقى التي ترأسها الدكتور محمد تحرشي ، تقديم شهادات للروائي لحبيب السائح حول الروائي سعيد بوطاجين ،حيث اعتبره من أبرز التجارب الأدبية الجزائرية مضيفا أن « أدرار إذ تكرمه إنما هي تكرم الإبداع الأدبي والفكري في الجزائر وجهوده الكبيرة في الترجمة كما إعتبره واحدا من أهم القامات الجامعية في الجزائرية بفضل الجهد الذي يبذله ليس في التدريس، فهو نبيل وسخي بعطائه الفكري والأدبي وقد ترجم مؤخرا رواية «رقان حبيبتي «ومن جهته اعتبر الناقد عبد الحفيظ جلولي ، الروائي سعيد بوطاجين من الشخصيات الفكرية التي تنتقل مبدع متواضع وبسيط يمتلك المحبة والقدرة على ممارسة هذه المحبة وأضاف الشاعر محمد لمين سعيدي أن سعيد بوطاجين يمثل الثقافة والأدب الجزائريين فهو رجلا باحثا مبدعا قاصا ومترجما جمع في مساره العلمي بين مجالات كثيرة وهو مترجم وسيميائي درس على يد اكبر سيميائي أوروبا . الجلسة الأولى كانت ثرية بالمداخلات لتشريح معالم التجربة الكتابية والنقدية للمحتفى به الدكتورسعيد بوطاجين حيث فككت المنجز السردي ، وتطرقت الجلسة الأولى إلى الصحراء في الكتابة السردية عند سعيد بوطاجين رواية « أعوذ بالله» لفيصل حصيد ، ومميزات الكتابة السردية لدى سعيد بوطاجين لمخلوق عامر ، أما الجلسة الثالثة بجامعة أدرار فقد تطرق المشاركون إلى الشخصية وكثرة الدلالة في نص سعيد بوطاجين لأحمد خياط ، وتناول قلولي بن ساعد «السرد ووهم المرجع عند بوطاجين « ومن جهته محمد تحريشي إستعرض تجربة « وفاة الرجل الميت « قراءة من منظور سيميائية الأهواء ، عبد الحفيظ جلولي تناول «العبثية الواقعية في كتابات بوطاجين « ، وبخصوص الجلسة أمس تطرقت الأستاذة حورية طاهير إلى موضوع «سمة التوتر في الكتابة القصصية» ، أما الأستاذة شامخة طعام ففككت إشكالية «المألوف و اللامالوف في التركيب الساخر قراءة في مجموعة «وفاة الرجل الميت « أما الأستاذة كروم مينة فقد تطرقت إلى العتبات في السرد البوطاجيني». وتتواصل يوميات الملتقى بتناول بعض الكتّاب المشاركين أعمالهم الأدبية، ضمنهم الروائية نعيمة معمري التي تغوص في عملها القصصي «ما الذي أفعله بعدك؟ «، إلى جانب تناول أعمال أخرى على غرار رواية الخير شوار «ثقوب زرقاء»، والمجموعة القصصية «وشوشات بعد منتصف الليل «ويضم البرنامج مناقشة التجليات الجمالية للفضاء الصحراوي في رواية «تنزروفت»، ومحطات في النقد الأدبي بالجزائر، وموضوع تجليات عالم الصحراء في النص الروائي الجزائري «مملكة الزيوان» للحاح أحمد صديق كنموذج، و»سنن الفضاء الصحراوي في تأثيث المشهد السردي الروائي « وعلى هامش المحاضرات والندوات، برمجت التظاهرة أمسيات شعرية حيث إفتتحت الجلسات سهرة أول أمس وعلى إيقاع آلة العود للعازف المتميز الحاج مبروك العيدي بتقديم باقة من القصائد لكل من الشاعر الشعبي توفيق ومان بقصائد « برج البحري « وقصائد من ديواه « لبسني الكلام «، ووشوشات شعرية مع الشاعر الطيب لسلوس ، الشاعر محمد الأمين السعيدي ، الشاعر عبد الله بلخيري، والشاعر الأدراري جلول بلعيش .