الأسر تحتفظ بمدخراتها في البنوك لتسديد الأشطر الأولى تعرف مبيعات السيارات في الجزائر تراجعا بالمقارنة مع المستويات التي حققتها الوكالات خلال السنوات القليلة الماضية، قدرت بعض المصادر من الوكلاء المعتمدين في الجزائر أن قيمة الانخفاض ستصل إلى حوالي 30 بالمائة من مع نهاية السنة الجارية. ويعتقد المختصون أن سبب تقلص المبيعات ليس له علاقة مباشرة بالإجراءات المتخذة من طرف الحكومة، في إطار التدابير المتعلقة بالتخفيف من وطأة الاستيراد والتقليل من الفاتورة الإجمالية لها، من منطلق أن التدابير المعنية لاسيما إلغاء القروض الاستهلاكية لم تنجح في تقليص حجم المبيعات منذ اعتمادها قبل حوالي أربع سنوات. وتعتبر أبرز التبريرات وأقربها إلى المنطق المرتبطة بتعديل المستهلك عن رغبته في اقتناء سيارة، وتفضيله الحفاظ على مدخراته لتسديد الأقساط الأولى من السكن، إثر إعادة إطلاق برنامج السكن بالايجار ”عدل”، حيث أشارت مصادر المؤسسات المالية أن مدخرات الأسر سجلت استقرارا في الأشهر القليلة الماضية، كونها لم تسحب مبالغ كبيرة منها. وكانت قد حققت شركات السيارات قبل ذلك مبيعات شهرية قدرت ب23.291 وحدة ويتعلق الأمر بعشرة وكلاء تجاريين معتمدين في الجزائر تم تصنيفهم حسب أرقام المبيعات التي حققوها، على الرغم من أن البعض اعتبر الأرقام المعلنة مبالغا فيها، واحتلت العلامة الفرنسية ”رونو” الصدارة بمبيعات قدرت ب5011 وحدة مقابل 4149 لمنافستها المباشرة ”يبجو”، تليها الشركات الثمانية الأخرى بأرقام تنافسية متفاوتة حيث نجد في المركز الثالث المصنع الكوري ”كييا” بتسويقه 2528 وحدة، تليها ”داسيا” ب2511 وحدة، في حين تتواجد ”سييات” في ذيل قائمة الخمسة الأوائل ب1919 وحدة، كما سجلت كل من ”فولغكس واغن” و”تويوتا” و”هيونداي” مبيعات قدرت ب1869 و1763 و1345 وحدة على التوالي، في حين لم تسجل ”سوزوكي” و”ديامال” سوى 1143 و1053 وحدة على التوالي. ولم تسثن تقلص المبيعات السوق العادية بين الخواص، حيث تعرف معظم أسواق السيارات على غرار تيجلابين، الحراش وقليعة ركودا في المبيعات، أدى إلى انخفاض أسعار السيارات بسبب عدم الإقبال على شرائها، دعمته أيضا اضطرار بعض البائعين إلى التساهل في السعر، قصد تأمين مبالغ يمكن تسديد من خلالها الأشطر الأولى للسكن لبرنامج عدل، على الرغم من أن المواقع الجديدة المختصة في الاعلانات عن بيع السيارات أبقت على الاستقرار الأسعار الموضوعة لكل عرض، في محاولة لحماية الأسعار من الإنهيار والتراجع إلى مستويات أكبر.