أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن الحكومة الفرنسية لا تدفع أي فدية مقابل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين المختطفين. ويأتي هذا التصريح كرد مباشر على تصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري لعمامرة الذي قال في آخر ظهور له إن الجزائر لا تزال تبدي امتعاضا بخصوص عدم التزام المجتمع الدولي بتجريم الفدية قولا وعملا. وجاء تصريح وزير خارجية باريس فابيوس، أمس بمقر السفارة الفرنسية بالعاصمة الكاميرونية ”ياوندي”، بعد الإفراج عن الرهينة الفرنسي ”جورج فاندنبوش” المختطف في الكاميرون، الذي تم تحريره كالعادة بعد محادثات مع مجموعة مسلحة قامت باختطافه. وجاءت تصريحات مسؤول الدبلوماسية الفرنسية كرسالة طمأنة للجزائر التي سارعت إلى العمل على تجريم دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية والإجرامية بكل مناطق العالم، وهو ما عبرت عنه الدبلوماسية الجزائرية في آخر ظهور إعلامي لوزير الخارجية من خلال مجلة ”أفريك آزي”، في التصريحات التي عبر فيها لعمامرة عن امتعاض الجزائر من عدم التزام المجتمع الدولي بتجريم دفع الفدية. واعترف الوزير الفرنسي ضمنيا بأن بلاده أجرت محادثات لتحرير رهينتها المختطف بالكاميرون في شهر نوفمبر الماضي، دون أن يذكر تفاصيل هذه المحادثات باستثناء تأكيده على أن الرئيس الكاميروني ساهم بشكل كبير في تحرير الرهينة الفرنسي.