استعادت أمس قوات الشرطة مدعومة بأبناء المنطقة السيطرة على مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار التي وقعت تحت قبضة مقاتلي تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف ب”داعش” وأعيد فتح مراكز الشرطة. وجاءت عملية طرد عناصر تنظيم ”داعش” بتضافر جهود سكان المدينة حيث شكّل أبناء العشائر كتائب قتالية مسلحة لمجابهة مقاتلي التنظيم وطردهم من أحياء مدن الأنبار بمساعدة أفراد الشرطة المحلية، فيما استمرت أمس المواجهات بين الجانبين حيث استمرت المعارك، أمس ولليوم الثالث على التوالي، بمدينتي الفلوجة والرمادي، أين تحاول القوات الحكومية مدعومة بما يعرف بأبناء العشائر دحر مسلحي تنظيم القاعدة، وعلى الرغم من تمكن القوات المشتركة من جيش وشرطة على استعادة بعض الأحياء في المدينتين الواقعتين بمحافظة الأنبار، لا تزال الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تسيطر على بعض الأحياء الإستراتيجية، وفي الرمادي، يستعد الجيش العراقي مدعوما باللجان الشعبية من أبناء العشائر لاقتحام حيي البوفراج والخميرة شرقي المدينة، الواقعين على طريق تستخدمه القوات الحكومية لإرسال التعزيزات إلى الرمادي، في وقت تواصلت فيه المعارك والمناوشات شرق المدينة، واشتد التوتر في محافظة الأنبار منذ أن فضّت الشرطة العراقية مخيم اعتصام بالرمادي أدى إلى سقوط 13 قتيلا، وسيطرة آلاف المسلحين على مباني الحكم المحلي بالفلوجة والرمادي. وكان رئيس الوزراء، نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في الأنبار بعيد فض الاعتصام، دعا الثلاثاء الجيش إلى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره الأربعاء معلنا إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة، و استغل تنظيم القاعدة إخلاء قوات الشرطة لمراكزها بالفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض الاعتصام، لفرض سيطرته على بعض مناطق المدينتين.