أوضح أمس المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، الهاشمي شاوش، أن المستشفى أبرم اتفاقية تعاون مع مجموعة جنيرال إلكتريك لإعادة الاعتبار لخدمة الاستعجالات الطبية. وينتظر توسيع التعاون مع هذه المجموعة المتعددة الجنسيات وتعميم هذه العملية على باقي المصالح الاستعجالية عبر الوطن، من أجل الاستجابة والتكفل الأمثل بالمرضى والجرحى بفعالية في مصالح الاستعجالات. وأضاف المسؤول نفسه، لدى استضافته صبيحة أمس في حصة ”ضيف الصباح” على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن الاتفاقية تتضمن اقتراح بعض الحلول لتحسين تسيير حركة توزيع المرضى على المصالح لما تمتلكه هذه المجموعة الاقتصادية من خبرة في مجال التسيير. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بالنظر إلى المشاكل الظرفية التي يواجهها مركزه، تم اقتراح تحيين بعض المعطيات وتحسين طرق استعمال الحلول العلمية الموجودة عبر العالم، معتبرا أن طبيعة الاستعجالات الطبية الجراحية تمثل حالات غير مبرمجة وغير منتظرة ويتطلب تنظيمها عدة إجراءات. وأبرز أن الشراكة مع مجموعة جنيرال إلكتريك ليست هي الحل الوحيد والبديل، وإنما يجب الحرص على تقديم العلاج النوعي، خاصة وأننا نمتلك الكفاءات والإمكانيات المادية إلى جانب برنامج الوزارة المبني على الديمومة، على حد تعبيره. وأضاف شاوش أنه من أولويات برنامج وزارة الصحة إعادة تنظيم وإصلاح الاستعجالات من خلال تكثيف العمليات التفتيشية للوقوف على تشخيص الحالة كما هي، حيث هناك 24 محورا تتعلق مباشرة بإصلاح المرفق العام للصحة وبالخصوص الاستعجالات لتحسين نظرة المواطن لهذا القطاع. وعن الإجراءات الفعالة للتكفل الجيد بالمرضى على مستوى المستشفيات وخاصة مصالح الاستعجالات، أوضح المسؤول ذاته أنه على المدى القريب سيتم التركيز على احترام المواعيد وأوقات العمل من طرف الجميع، والوقوف على عمليات الصيانة والنظافة وكذا تحسين ظروف التكفل بالمريض وخاصة طريقة الاستقبال من خلال وضع أطباء مكونين ومختصين في الاستقبال والتوجيه، لربح الوقت وتخفيف العناء عن المريض.