يحتضن المركز الإستشفائي الجامعي مصطفى باشا للجزائر العاصمة عملية نموذجية تكمن في إعادة تنظيم الطبية الجراحية والنظافة الإستشفائية أن هذه العملية التي سطرتها الوصاية تهدف إلى تحسين التكفل بالمرضى في هذا المرفق المدعو إلى تقديم العلاج بشكل سريع وفعال. ويندرج هذا المشروع في إطار إعادة الإعتبار لخدمةالإستعجالات الطبية الجراحية بالتعاون مع المجموعة الدولية جنرال إلكتريك حسبما أعلنه اليوم السبت بوهران المدير العام لهذا المرفق الصحي. وأوضح السيد هاشمي شاوش على هامش اليوم الثاني والأخير من الملتقى-الورشة الوطني حول الاستعجالات الصحة العمومية. وقد أطلق مؤخرا على أن يسلم في جانفي المقبل مع وثيقة يمكن أن تشكل خطة عمل وبالامكان تعميمها بمجرد أن يتبين أن النتائج إيجابية وفق نفس المسؤول. وتتضمن هذه المهمة الموكلة للمجموعة متعددة الجنسيات المذكورة إعادة تنظيم الاستعجالات في المستشفى "بغية التكفل بالمرضى والجرحى بفعالية وتوجيههم إذا إقتضى الأمر نحو المصالح الأخرى في أفضل الظروف كما أضاف المصدر. وتشمل العملية أيضا تعيين طبيب للاستقبال والتوجيه وكذا آليات ووسائل من شأنها ضمان حسن سير عمل الاستعجالات خاصة منها تحويل المرضى بعد التشخيص للحصول على العلاج. وتجري العملية في ثلاث مراحل تخص تدقيق وضعية مصالح الاستعجالات وتحديد الوسائل وإعادة تنظيم العمل. وقد شكلت إعادة تنظيم الاستعجالات الطبية والجراحية في النظام الصحي الجزائري محل نقاش خلال هذا اللقاء الذي افتتح أمس الجمعة من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف. وتضمنت الأشغال التي دامت يومين خمس ورشات عمل بمشاركة مدراء الصحة والسكان للولايات ال48 ومسؤولي المؤسسات والمراكز الاستشفائية للبلاد. وشكلت مسألة تكييف الاستعجالات حسب المقاييس والاستعجالات ذات الخصوصية والموارد البشرية والتكوين و التنظيم والنظافة أهم محاور هذه الورشات. وتم التطرق أيضا إلى الآليات الرامية إلى تحسين نوعية التكفل بالمرضى على مستوى الإستعجالات وإشكالية النظافة في الوسط الإستشفائي. كما تناول هذا اللقاء إشكالية تسيير التوافد على مستوى الاستعجالات وإعادة توجيه المرضى الذين لا تتطلب حالاتهم علاجات مستعجلة. وقد عرف اليوم الأول من هذا الملتقى أمس الجمعة نقاشا حول تقييم تنفيذ التدابير التي قررتها الوصاية في مجال تحسين التكفل بالمرضى على مستوى مصالح الاستعجالات لكل ولاية وكل مؤسسة.