ازال سكان حي مكراز، ببلدية المدية، يعيشون أزمة غياب عيادة طبية على بحيهم، الأمر الذي جعلهم يواجهون صعوبات في التنقل إلى العيادات المجاورة من أجل التداوي، خاصة في الفترات الليلية، أين يواجه هؤلاء خطر الطريق جراء الظلام وخطر انعدام وسائل النقل. وحسب السكان فإنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج، بسبب بعد مسافة العيادات المجاورة والمستشفى، ما يشكل عبأ على المواطنين الذين يتنقلون يوميا للعيادة المجاورة للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة، وهذا بعد تكبّد العناء، في ظل نقص وسائل النقل وسيارات الإسعاف للتكفل بالحالات الاستعجالية، مضيفين أنه رغم الشكاوى العديدة المطروحة للسلطات المعنية قصد التدخل العاجل من أجل توفير عيادة طبية بالحي، قصد التكفل الطبي بالسكان إلا أنه لم يجد أي رد إيجابي. وأكد هؤلاء على ضرورة إدراج مشروع عيادة متعددة الخدمات لتخفيف المعاناة اليومية للسكان، أوتحويل مركز الحرس البلدي المهجور إلى عيادة متعددة الخدمات، مع توفير كل الإمكانيات والعتاد الطبي الذي من شأنه أن يضمن خدمات في المستوى للمرضى، وكذا الطاقم الطبي المتخصص. وللتخفيف من معاناتهم ناشد هؤلاء المواطنون السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل، من أجل إنصافهم وذلك بإنجاز عيادة طبية بمنطقتهم، لتفادي الارتفاع في نسبة الوفيات التي تنجر في أغلب الأحيان عن عدم تمكين المريض من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب. واشتكى السكان في ذات السياق من مشكل اهتراء الطرقات بالحي، إلى جانب تعطل مركبات النقل، الوضع الذي زاد من استياء السكان، خاصة أن معظم الأحياء تعرف مثل هذه الظاهرة، فضلا عن توقف حركة المرور جراء تراكم الأوحال، الأمر الذي جعل قاطني الحي يعبّرون عن امتعاضهم الشديد، من الحالة المزرية التي هم مجبرين على تحمّلها ليس عقب كل تساقط للأمطار فقط ، بل على مدار فصول السنة. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها قاطنو حي مكراز، يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل العاجل بتزفيت طرقات الحي في أقرب الآجال لإخراجه من دائرة المعاناة والتهميش التي طال أمدها.