ما يزال سكان القشاشدة التابعة إقليميا لدائرة أولاد فارس بالشلف يعيشون أزمة غياب عيادة طبية على مستوى حيهم، ما أثقل كاهلهم وجعلهم يواجهون صعوبات في التنقل إلى العيادات المجاورة من أجل التداوي خاصة في فترات الليل، أين يواجه هؤلاء خطر الطريق جراء الظلام وخطر انعدام وسائل النقل. وحسب السكان الذين تحدثوا إلى »أخبار اليوم« فإن المنطقة تعاني غياب المرافق الضرورية بداية من غياب قنوات صرف المياه وانعدام الكهرباء والإنارة العمومية، ناهيك عن وضعية المسالك الترابية والطرقات التي يجتازها هؤلاء السكان يوميا بصعوبة ومعاناة جراء اهترائها الكلي، وعن مشكل غياب مستوصف أو عيادة خاصة بالمنطقة في ظل النقص الفادح الذي تشهده تلك المنطقة فيما يخص النقل فإن هؤلاء السكان أكدوا لنا أنهم ينقلون مرضاهم على ظهور الدواب من أجل الالتحاق بالطريق الرئيسي للحظي بسيارة تكون قادمة من المناطق المجاورة من أجل أن يتمكنوا من التنقل. وما زاد من تذمر هؤلاء هو الإجحاف الذي يمارس ضدهم من طرف سائقي سيارات الكلوندستان الذين يغتنمون فرصة نقص وسائل النقل من أجل أن يكسبوا الربح السريع على حساب حاجة هؤلاء السكان الذين ينتمون إلى عائلات فقيرة أرهقتها مشقة حياة العزلة المفروضة عليهم في تلك المساكن المعزولة والبعيدة عن أعين كافة السلطات سواء المحلية أو الولائية. وللتخفيف من معاناتهم ناشد هؤلاء المواطنون السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم وذلك بإنجاز عيادة طبية بمنطقتهم لتفادي الارتفاع في نسبة الوفيات التي تحدث فيها والتي تنجر في أغلب الأحيان عن عدم تمكين المريض من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب.