نفت منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” تأثر انتاجها وحجم صادراتها بسبب النفط الصخري خلال السنوات القليلة المقبلة، وقال الأمين العام عبد الله بن سالم البدري أن المنظمة غير قلقة من زيادة العرض وانخفاض الطلب على نفطها في العام الحالي، إذ أنه من المتوقع ألا يتجاوز الطلب حدود 29.6 مليون برميل يوميا. وأشار المتحدث إلى أن المنظمة قررت في اجتماعها الوزاري الأخير في شهر ديسمبر الحفاظ على توازن السوق من خلال الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي والمقدر بحوالي 30 مليون برميل يوميا مع استعداد المنظمة للاستجابة بسرعة للتطورات التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على توازن سوق النفط. واعتبر البدري أن تطوير النفط الصخري في عدد من الدول لاسيما الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يشكل تهديدا لنفط أوبك، باعتبار أن النفط الصخري طاقة غير مستدامة لا تدوم إلا لسنوات قليلة على عكس نفط المنظمة التي من المتوقع أن تصل إمداداتها إلى أكثر من 47 مليون برميل يوميا بحلول 2035. واستدل أمين عام منظمة ”أوبك” بآخر التوقعات العالمية للنفط التي تشير إلى أن إمدادات النفط الصخري في أمريكا الشمالية ستصل إلى حوالي خمسة ملايين برميل يوميا في 2018 قبل أن تبدأ بالانخفاض تدريجيا، ولم يخف بالمقابل أن أوبك تواجه تحديات في السنوات المقبلة على رأسها ضرورة إعادة إنتاج ليبيا النفطي بالكامل إلى السوق والوقوف على تطوير القطاع النفطي في العراق. وأعرب في هذا الخصوص عن أمله في أن يساهم اتفاق إيران الأخير مع الدول الغربية في رفع العقوبات عن البلاد التي يعد إنتاجها وصادراتها ”جزءا لا يتجزأ من مستقبل الاستقرار في سوق النفط”، ولدى تطرقه إلى أسعار النفط في السوق العالمية اعتبر البدري أن سنة 2013 شهدت استقرار من حيث الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرا إلى أن معدل 100 إلى 110 دولار للبرميل الذي شهدته السنة الماضية يبقى سعرا مقبولا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.