سيموندي يقر بصعوبة المهمة أمام الوفاق عاد، عشية أول أمس، أشبال المدرب برنار سيموندي إلى جو التدريبات، تحسبا للمواجهة الحاسمة التي تنتظر الفريق بملعب 19 ماي بسطيف أمام الوفاق المحلي في إطار الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية في لقاء يسعى فيه رفقاء بولمدايس لمواصلة رحلة الكأس والذهاب إلى أبعد حد، خاصة أن كل الإمكانيات متوفرة لتحقيق ذلك. المهمة لن تكون سهلة من دون شك أمام فريق عريق وله تقاليد كبيرة في منافسة الكأس يريد هو الآخر مواصلة المسيرة من دون خطأ، لاسيما وأن لقاءه مع الشباب سيكون على أرضية ميدانه وأمام جمهوره الذي يعول عليه كثيرا رئيس الفريق حمار لتجاوز الأزمة التي يمر بها الوفاق حاليا، آخرها استقالة سعدان بعد أيام فقط من تعيينه كمدير فني. كل التعداد مستعد وعيادة الفريق شاغرة ويبدو أن النقطة الايجابية والتي تصب في مصلحة النادي الرياضي القسنطيني هي التعداد المكتمل الذي سيدخل به رفقاء دراق هذه المقابلة، حيث لا وجود لأي لاعب مصاب أو معاقب وهي النقطة التي أثلجت صدر الطاقم الفني للفريق الذي سيجد أمامه خيارات عديدة على مستوى الخطوط الثلاث، خاصة بعد تأهيل الثنائي زياد وسايح اللذان سيمنحان إضافة كبيرة لخط الوسط والهجوم هذا الأخير الذي لم يقدم فيه الفريق مردودا كبيرا بسبب الفرص الكثيرة التي ضيعها ثنائي الهجوم بولمدايس ودراق وهو ما من شأنه أن يعطي المهاجم الجديد سايح نقاطا إضافية لدخول لقاء الوفاق أساسيا. سيموندي سيركز على الجانب النفسي والفني وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر جد قريبة من الطاقم الفني فإن المدرب برنار سيموندي سيعتمد على العمل النفسي والفني مع لاعبيه خلال الحصص التي تسبق اللقاء المبرمج يوم الجمعة القادم كونه يعلم جيدا أن مثل هذه اللقاءات تلعب على جزيئات صغيرة والفريق الذي يحضر جيدا من الناحية النفسية هو من سيفوز باللقاء، ضف إلى ذلك فإن المعرفة الجيدة للمدرب سيموندي للفريق المنافس الذي دربه قبل أربع مواسم من الآن ستكون كفيلة بوضع خطة محكمة للنسر من أجل مباغتته على أرضه وأمام جمهوره خاصة وأن الكوتش الجديد للشباب تابع جيدا فيديو اللقاء الماضي للوفاق أمام شباب عين فكرون ودرس طريقة لعب الوفاق كما يجب. سيموندي يعترف بقوة الوفاق خاصة في لقاءات الكأس اعترف المدرب الفرنسي برنار سيموندي في دردشة قصيرة جمعتنا معه على هامش الحصة التدريبية لأول أمس، بقوة الفريق السطايفي في منافسة كأس الجمهورية خاصة وأنه درب الوفاق ووصل إلى اللقاء النهائي مع النسر عام 2008 حيث قال: ”أعرف جيدا قوة الوفاق في منافسة الكأس خاصة على أرضه وأمام جمهوره وهو ما يزيد الوفاق قوة وإرادة من أجل تحقيق الانتصارات”. الشباب يريد الاستثمار في مشاكل الوفاق ومما لا شك فيه فإن الفريق القسنطيني أمامه فرصة ذهبية لتحقيق الانتصار والتأهل إلى الدور القادم في ظل المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الوفاق بسبب المعارضة الكبيرة التي ترفض بقاء رئيس الوفاق الحالي حسان حمار. الشباب تهمه كثيرا الكأس ولن يدخل في ثوب الضحية وعكس المواسم السابقة فإن إدارة الفريق القسنطيني لمحت في الكثير من المناسبات إلى ضرورة تتويج الفريق بأحد الكؤوس فغياب الإمكانيات المادية والتعداد الناقص للفريق سيحرمه من التتويج بكأس الكاف لتبقى كأس الجمهورية ممكنة بالنظر إلى تقارب مستوى الفرق المتأهلة إلى هذا الدور كشبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية وهران وهي فرق لا تفوق الشباب ماديا أو معنويا ولهذا فإن فوز رفقاء بولمدايس في لقاء الوفاق يعني بالضرورة إمكانية معانقة رئيس الجمهورية المنتخب شهر ماي القادم. الطاقم الفني سيحاول تصحيح أخطاء الخط الهجومي ورغم فوز الشباب خلال المواجهة الماضية أمام أهلي برج بوعريريج بهدف يتيم جاء من إمضاء اللاعب المغترب زرداب إلا أن المدرب سيموندي غير راض عن أداء الخط الهجومي الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه رغم الفرص الكثيرة التي صنعها خط الوسط الهجومي ولم يجسدها دراق وبولمدايس على أرض الواقع ولولا براعة الحارس محمد سيدريك الذي أنقد الفريق من أهداف كثيرة لكانت النتيجة مغايرة تماما لما ألت إليه ما جعلت سيموندي يفكر في إقحام المستقدم الجديد سايح أساسيا في لقاء هذا الجمعة. بن عطية قدم إضافة كبيرة لخط الوسط قدم وسط الميدان السابق لفريق مولودية وهران بن عطية مردودا كبيرا خلال اللقاء الأخير أمام البرج رغم نقص المنافسة التي كان يعاني منها إلا أنه أبان عن إمكانيات كبيرة ستؤهله لمواصلة المشاركة أساسيا خاصة بعد رحيل عنتر بوشريط إلى مولودية الجزائر في انتظار إقحام المستقدم الجديد من شباب باتنة زياد في اللقاءات القادمة.