ستنشىء ريو دي جانيرو، عاصمة كرة القدم في البرازيل وحدة شرطة خاصة لإحباط أي شغب في الشوارع خلال نهائيات كأس العالم هذا العام، لتفادي تكرار الاحتجاجات العنيفة التي حدثت العام الماضي. وقال مسؤولو ريو أن الوحدة المؤلفة من 500 رجل وتدربت على السيطرة على الحشود، ستعمل في ثاني أكبر المدن البرازيلية التي تستضيف أغلب المباريات ومن بينها نهائي كأس العالم في ملعب ماراكانا الأسطوري يوم 13 جويلية وتعرضت البرازيل لاحتجاجات غير متوقعة في يونيو الماضي أثناء كأس القارات لكرة القدم وهي بطولة إعدادية لكأس العالم. فقد نزل نحو مليون برازيلي إلى شوارع ثاني أكبر مدينة في البلاد لإظهار خيبة أملهم من فساد الحكومة والضرائب المرتفعة والخدمات العامة السيئة. واستمرت الاحتجاجات لأسابيع لكنها فقدت الزخم حين تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والشباب. وقال روبرتو الزير، مدير الأمن في ولاية ريو ل”رويترز” أنه ”بالنظر لأهمية كأس العالم التي يشاهدها الملايير حول العالم، فإن موجة جديدة من الاحتجاجات تبدو حتمية. لكن هذه المرة تخطط ريو لأن تكون مستعدة للتعامل مع الاحتجاجات عن طريق قوة متخصصة لتفادي التعامل العنيف لأعضاء الشرطة العسكرية المعتادين على الاشتباك مع مهربي المخدرات في الأحياء العشوائية بالمدينة وليس مواجهة محتجين من الطبقة الوسطى”، وتابع ”لن نرتكب الخطأ نفسه مرة أخرى، الاحتجاجات كانت قوية واستمرت طويلا لدرجة أننا اضطررنا لاستدعاء كل قوات الشرطة في المدينة ووضعنا في الصفوف الأولى أفرادا غير معتادين على هذه المواقف الحساسة”.