رغم تمكن تشكيلة مولودية وهران من كسب تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية على حساب نادي ”نجم مقرة”، إلا أن الطريقة التي تأهلت بها المولودية والتي كانت بتعديلها النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الزمن الرسمي للمباراة ومرورها إلى ركلات الترجيح، جعل الأنصار يتأكدون من أن فريقهم ليس في أحسن أحواله، فمع فريق ينشط في الأقسام الدنيا وجد زملاء براجة صعوبات، فكيف سيكون حال الفريق في البطولة مع احتدام الصراع في الفترة القادمة، تساءل أحد الأنصار. داغولو منقذ الحمراوة من ”التبهديلة” كانت كل المؤشرات من قبل توضح أن المهاجم الإفريقي داغولو لن يكون في وسعه المشاركة في لقاء الكأس، وهذا بفعل قلة التحضيرات والإصابة التي كان يعاني منها، إلا أن المدرب جمال بن شاذلي استدعاه في آخر لحظة ودفع به للمشاركة في مباراة الكأس، وكان خيار المدرب موفقا إلى أبعد الحدود، كيف لا وصاحب هدف التعادل ومنقذ المولودية من ”تبهديلة” كبيرة للإقصاء أمام مقرة وقف داغولو في وجهها ونجح في تعديل النتيجة وقيادة فريقه إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير ل”الحمراوة”. الفوز لا يحجب ضعف المولودية صحيح أن المولودية حققت فوزا هاما وتأهلا بشق الأنفس إلى الدور ربع النهائي يجعلها تنسي أنصارها الخسارة التي تكبدتها على يد جمعية الشلف في اللقاء المحلي الأول لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة، إلا أن ما وقف عليه كل من تابع اللقاء يتأكد أن ورشة كبيرة تنتظر المدرب بن شاذلي من أجل تصحيح الأخطاء وتدارك النقائص التي يعاني منها الفريق، وهذا حتى يتفاداها ويحسن في مقابلها التعامل مع منافسيه في البطولة. التأهل يجب أن يتقارن مع تألق في البطولة وإلا وقد عبر عدد من أنصار مولودية وهران عن أسفهم الشديد لذهاب فريقهم إلى غاية الوقت بدل الضائع وركلات الترجيح لحسم تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، ولو أن التأهل يفتح الشهية، إلا أنه لا ينسي الحمراوة في مشوارهم في البطولة، لأن الوضعية التي يوجد عليها الفريق في وسط الترتيب لا تسمح له بتكبد أي تعثر مستقبلا، هذا إذا ما أراد اللاعبون الاحتفاظ بفريقهم في الرابطة المحترفة الأولى ولا يجعلوا الأنصار يعيشون سيناريو 2008، حينما اهتموا بالكأس وودعوها في الدور نصف النهائي وخسروا البطولة وتجرعوا سقوطا تاريخيا للفريق إلى بطولة القسم الثاني.