تجمع محتجون مناهضون للحكومة في منطقة تشايناتاون السياحية المزدحمة في العاصمة التايلاندية بانكوك، لليوم الثالث والأخير من المسيرات في العاصمة، مندّدين بالانتخابات العامة التايلاندية وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال الانتخابات، فيما تمضي الحكومة قدما في الانتخابات على الرغم من تهديدات المتظاهرين بتعطيل التصويت ومنع حزب رئيسة الوزراء، ينغلوك شيناواترا، من العودة للسلطة، كما دعا زعيم الاحتجاج سوتيب توجسوبان إلى إغلاق سلمي للطرق في المدينة ولكنه تعهد في الوقت ذاته بمنع الناس من التصويت، ويخشى المجتمع التايلاندي من إراقة المزيد من الدماء في هذه الاحتجاجات ما يقوض بشكل أكبر مصداقية انتخابات تعتبر عاجزة عن استعادة الاستقرار، حيث قتل عشرة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 577 شخصا في أعمال عنف لها صلة بالسياسة منذ أواخر نوفمبر الماضي، بحسب مركز إيراوان الطبي الذي يتابع مستشفيات بانكوك. وتعهد سوتيب، ليلة الجمعة، بعدم غلق مراكز الاقتراع لكنه توعد بالمقابل بنزول المتظاهرين مجدّدا إلى الشارع، ودعت الأممالمتحدة إلى إجراء انتخابات سلمية في تايلاند التي يدور الصراع فيها بين الطبقة الوسطى في بانكوك وأبناء جنوبتايلاند من جهة، وأنصار ينغلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا ومعظمهم من الفقراء ومن مناطق ريفية من جهة أخرى، وكان الجيش عزل تاكسين عام 2006، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في العاصمة منذ ال 22 جانفي للمساعدة في الحفاظ على الأمن.