الزاوي: "الرباط تلعب على ورقة الأزواد لإشعال المنطقة الحدودية" مجموعة الأزمات الدولية: "نجاح وساطة الجزائر ممكن" أعلن الديوان الملكي المغربي في بيان له، عن استقبال ”غير بريء” من محمد السادس لأعضاء من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أول أمس، في القصر الملكي، بعد نحو أسبوعين من الكشف عن وساطة تقودها الجزائر بين باماكو وحركات مسلحة لإعادة الاستقرار إلى البلاد. دخل المخزن على الخط في ”تشتيت” جهود الوساطة الجزائرية لحل النزاع القائم بين مكونات المجتمع المالي، بعد توجيه الملك المغربي محمد السادس، دعوة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي التقى مسؤولين عنها في مراكش، وروج بيان صادر عن الديوان الملكي ما اعتبره ”تشجيعا لحركة تحرير أزواد على الانخراط في جهود المصالحة التي أطلقتها منظمة الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية في مالي”، وأضاف المصدر أن الملك المغربي، استقبل في القصر الملكي بمدينة مراكش، جنوب البلاد، بلال أغ الشريف، الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، وموسى أغ الطاهر، المتحدث باسم الحركة. وبحسب بيان القصر الملكي، فإن محمد السادس قال لقيادات حركة الأزواد، إن ”التوصل إلى حل توافقي كفيل بالتصدي لحركات التطرف والإرهاب، التي تهدد دول الاتحاد المغاربي، ومنطقة الساحل والصحراء” وفق قوله. ويفهم من تحركات الرباط السعي ل”خلط الأوراق” في شمال مالي، بعد أن حظيت وساطة الجزائر بإجماع لدى غالبية مكونات المجتمع الماليوالأممي. وفي هذا السياق، لم يستبعد الخبير في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب، ونائب حركة الأزواد، الكائن مقرها بباريس، علي الزاوي، في تصريح ل”الفجر” أن تكون تلك التحركات ”المخزنية” تصب في سياق التشويش على جهود الجزائر لإعادة الاستقرار إلى المناطق الحدودية الواقعة شمال مالي، وكشف عن مخطط مغربي فرنسي لتعميق الفلتان الأمني عبر الشريط الحدودي للجزائر، من خلال لقاء الملك محمد السادس بأعضاء حركة الوطنية لتحرير الأزواد، صادر ضدهم أمر دولي بالقبض عليهم، إذ ”يحاول الملك المغربي إشعال المنطقة عن طريق تكريس التفرقة بين الحركات المسلحة. في المقابل، رحبت أمس، ”مجموعة الأزمات الدولية” بالوساطة الجزائرية، وقال جان هرفي جيزيكيل، المحلل الرئيسي لمنطقة الساحل لدى المجموعة، أن ”الوساطة الأخيرة التي أطلقتها الجزائر، من الممكن أن تنجح في إطلاق الحوار بين باماكو والجماعات المسلّحة، إلا أن أعضاء الجماعات المسلّحة يرفضون مشاركة المفاوضين غير الموثوق بهم في الاجتماع، لأنّ مواقفهم تشبه مواقف الحكومة”، وفق قوله، مشيرا الى تواصل الحوار بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة قبل الكشف عن الوساطة الجزائرية، ولكن خارج الإطار القانوني لاتّفاق واغادوغو.