جدّدت واشنطن دعوتها الجانب الإيراني لتنفيذ التزاماتها وفق الخطة المشتركة معلنة استمرار تطبيق العقوبات الحالية على طهران، حيث التقى وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش مؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ حيث ناقشا المحادثات المقررة الشهر الحالي بشأن تسوية نهائية للنزاع المتعلق ببرنامج إيران النووي، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن كيري ”كرّر أهمية تفاوض الجانبين بجدية وتنفيذ طهران لالتزاماتها، وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي في تغريدة على موقع ”تويتر لقاء كيري وظريف صباح أمس، وكانت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التقت الجمعة الماضي، بوزير الخارجية الإيراني على هامش مؤتمر ميونيخ، وإتفقا على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات حول النووي الإيراني في فيينا بتاريخ 18 فيفري. على صعيد آخر توعّد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني حسين سلامي، الولاياتالمتحدة ب”رد ليس له حدود جغرافية” على أي ”عدوان” أميركي يطال إيران، مشيدا بالقدرات العسكرية الإيرانية التي وصفها ”بالسند العظيم والراسخ” للسياسة الخارجية والفريق النووي، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي قوله في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأول، ”نرصد جميع نقاط انطلاق عمليات العدو في المنطقة في أي مستوى وحجم ومكان، وهي تحت مرمى نيراننا”، وأضاف: ”على من يريد التحدث بلغة التهديد والإهانة مع شعبنا أن يعلم أننا لا نعرف أية حدود جغرافية لمواجهته ولا نحصر مجالات المواجهة في أي حد، و العدو مدرك لهذه الرسائل”، مشيرا إلى تطور القدرات العسكرية الإيرانية التي أضحت خارجة عن مدى توقع القوى الكبرى.