التبادل التجاري بينها فاق 5 مليار دولار خلال 2013 تحتفل السفارة البريطانية في الجزائر منذ شهر جانفي المنصرم بسنة من الانجازات بعد الزيارة الرسمية الأولى من نوعها التي قادت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى الجزائر والتي مهدت الطريق لشراكة اقتصادية قوية بدأت تأتي أكلها. وأفادت بيانات رسمية بريطانية بالموازاة مع احتفال سفارة لندن في الجزائر بالذكرى الأولى لزيارة ديفيد كاميرون في تقرير مفصل حول الانجازات التي حققتها المملكة مع الجزائر تحت شعار ”المملكة المتحدةوالجزائر: سنة من الشراكة”، وفي هذا الصدد كشف المصدر ذاته أن حجم التبادل التجاري بين المملكة المتحدةوالجزائر ارتفع خلال سنة 2013 بما يقارب مليار دولار مقارنة بسنة 2012، مشيرا إلى أنه بلغ 5.7 مليار دولار في حين كانت تبلغ 4.7 مليار دولار في 2012، حيث ارتفعت نسبة الصادرات الجزائرية نحو بريطانيا ب70 بالمائة لتبلغ 54 مليار دينار في مقابل تطور الواردات الجزائرية من المملكة ب30 بالمائة مقارنة بسنة 2012، إذ بلغت 389 مليار دينار، وأوضحت البيانات ذاتها أن المملكة دعمت المشاريع الاقتصادية في الجزائر ب169 مليون دينار وعليه أصبحت بريطانيا اليوم ولأول مرة منذ الاستقلال ضمن 10 بلدان الأوائل المصدرة للجزائر، وأشار التقرير إلى أن الشركات البريطانية تعمل في قطاعات جديدة كالتعليم حيث قامت بتكوين أزيد من 300 صحفي خلال السنة الفارطة، والفلاحة والطاقة والنقل الجوي والمالية والصحة. وأكدت ذات البيانات البريطانية أن سنة 2013 كانت سنة الانجازات الاقتصادية بين الجزائر والمملكة المتحدة حيث توجت بأول زيارة لرئيس الوزراء ديفيد كامرون شهر جانفي 2013 في مقابل شهدت زيارة 8 برلمانيين بريطانيين و4 زيارات لمبعوث التجارة والاقتصاد، ونقل المصدر ذاته قول وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية هيو روبرتسون أن المملكة المتحدة ملتزمة بإقامة شراكة قوية ومستدامة مع الجزائر، كما سجل التعاون الجزائري البريطاني تقدما معتبرا خلال السنة مما يعكس إرادة الحكومتين في تطوير التعاون في كافة المجالات. وبدأ وفد تجارى بريطاني يضم رجال أعمال من قطاع الطاقة يوم السبت المنصرم زيارة إلى الجزائر تستمر لستة أيام لبحث فرص الاستثمار التي يمنحها قطاع الطاقة لهم. وبناء عليه، أوضح بيان للسفارة البريطانية في الجزائر أن هذا الوفد يضم سبع مؤسسات متخصصة في مختلف قطاعات الطاقة من المقرر أن يتوجه إلى حاسي مسعود لبحث فرص الاستثمار في سوق المحروقات في الجزائر. ونقل نفس البيان عن السفير البريطاني لدى الجزائر مارتن روبير تأكيده أن قطاع الطاقة يعد عنصرا هاما في العلاقة التجارية المتنامية بين المملكة المتحدةوالجزائر علما بأن البعثة التجارية البريطانية تعتبر مبادرة هامة من أجل تعزيز التعاون والسماح للمؤسسات البريطانية والجزائرية بإقامة تبادلات مثمرة فيما يخص الفرص المتاحة في قطاع الطاقة. وأضاف البيان أن زيارة وفد رجال الأعمال البريطانيين إلى الجزائر ستمثل فرصة سانحة لمناقشة الفرص المتاحة من أجل تعاون أفضل في قطاع الطاقة مع الممثلين الجزائريين لصناعة المحروقات، مشيرا إلى أن المؤسسات البريطانية تريد تقديم خبرتها للجزائر بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع الطاقة.