وزير تونسي سابق ل"الفجر": نستبعد تلطيخ الجزائر سمعتها بهذا الطلب النهضة: القضية حساسة والسلطات الجزائرية وحدها المخولة بالرد على "المزاعم" كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، طلب من الجزائر تدخلها لدى سلطات بلاده، للسماح له بالعودة إلى تونس بعد ثلاث سنوات من الفرار. أعاد أمس الإعلامي التونسي صافي سعيد، قضية بن علي إلى الواجهة بعد أن أقحم الجزائر في حديث عن عودته، وقال إن الرئيس السابق لتونس، المقيم بالسعودية منذ الثورة التي أطاحت به قبل أكثر من ثلاث سنوات، طلب تدخل بلد عربي، رجح بأنه الجزائر، لدى السلطات التونسية للعودة إلى بلاده والعيش تحت الإقامة الجبرية. وحسب معلومات الإعلامي التونسي، صافي سعيد، الذي صرح لفضائية خاصة، مساء أول أمس، أنه حصل على معلومات، تفيد بأن بن علي، عرض مقابل السماح له بالعودة إلى تونس، ”التوسّط في إرجاع بعض الأموال المنهوبة”، نافيا بأنه ذاته قد هرّب أموالا، ولم يوضح الإعلامي موقف السلطات التونسية من تلك الوساطة، حيث لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب تونس أو الجزائر على ما ذكره حتى الساعة. وترفض الطبقة السياسية التونسية عودة بن علي، إلا بشروط، وفي هذا الصدد قال محمد عبو، الأمين العام للتيار الديمقراطي التونسي، في اتصال مع ”الفجر”، إن هذا الطلب مرفوض، سواء من طرف حكومة بلاده أو السلطات الجزائرية للقيام بدور التوسط في قضية عودة بن علي إلى تونس، مستبعدا إلى حد كبير تقبل الجزائر للمهمة بالنظر إلى العلاقات الطيبة بين البلدين على حد قوله، وأكد أن الرأي العام التونسي لن يتقبل فكرة عودة رئيس أجرم في حق شعبه، وملاحق بعدة تهم. وحاولنا طرح القضية على حركة النهضة التي يقودها راشد الغنوشي، الذي اعتبر المسألة ”حساسة” والسلطات الجزائرية هي المخولة للرد على المعلومات حول ”الوساطة المزعومة” وليس التونسيين وفق تعبير مقرب منه رفض الإسهاب في الرد علينا.