"الأمين العام سيرحل قريبا و لا يهمنا من يقف وراءه" جون كيرى يشيد بقوة الجيش الجزائري و سعداني يحاكمه قال المنسق العام السابق لحزب الأفالان، عبد الرحمان بلعياط، إن سموم تصريحات سعداني تستهدف الرئيس بوتفليقة والحكومة والعدالة قبل المؤسسة العسكرية، لأن بوتفليقة وزير الدفاع الوطني، وكان ينبغي أن يقيل رئيس الاستخبارات الجنرال توفيق، إن كان فاشلا كما يدعي سعداني، مشددا على أن الحزب يشجب عدوان سعداني على المؤسسات الدستورية، ولا يلزم الحزب في شيء من قريب أو بعيد. وصف عبد الرحمان بلعياط، في ندوة صحفية، أمس، بحضور قيادات من المكتب السياسي واللجنة المركزية، تصريحات سعداني ضد الرئاسة والبرلمان والحكومة والجيش الشعبي الوطني والعدالة ب”الزلزال والوباء والصاعقة”، التي صدمت الرأي العام الوطني والدولي، وأن الأفالان يشعر تجاهها بالخزي والعار، مضيفا أن التصريحات الخطيرة والملتهبة لسعداني التي استهدفت جزافا ودون حذر وظلما وعدوانا المؤسسة الدستورية، لا تلزم الحزب في شيء، وكل القواعد النضالية ومؤسسات الحزب تتبرأ من هذه التهجمات، داعيا كل عضو في القيادة الوطنية وكل مناضل منتخب في شتى المستويات، إلى أن يعلن ويلتزم قولا وفعلا، بالتبرؤ من ظلم سعداني لمؤسسات ورجال الدولة، لأنه خارج عن تعاليم وأخلاقيات جبهة التحرير الوطني. وتساءل بلعياط ماذا يحدث حتى تصل جبهة التحرير الوطني إلى هذا المستوى الذي أضر كثيرا بسمعتها وبمصداقية الجزائر في الداخل والخارج، و”أصبحنا نخجل أن نرفع رؤوسنا، ونحن الشركاء في الحكومة والبرلمان، والمؤسسة العسكرية تستمد شرعيتها منا”. وتساءل أيضا كيف لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن يشيد بقوة الجيش الجزائري، في وقت يهين فيه سعداني المؤسسة التي كانت حاضرة في كل مراحل بناء الدولة الجزائرية وباسم الآفالان”. وبخصوص استدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، أبرز بلعياط، أنه ”ننتظر الرخصة وتحديد مكان الاجتماع، وسعداني سيرحل قريبا، ولا يهمنا من يقف وراءه، والأيام القادمة ستكشف من يقف وراءه”، مؤكدا أنه يحوز على أكثر من النصاب القانوني ولا يحتاج أصلا إلى النصاب بحكم المادة التاسعة التي تمنحه صلاحيات استدعاء اللجنة، وإشار إلى أنه ”نحن نسير بخطى ثابتة ولسنا مستعجلين وسننتخب أمينا عاما جديدا للذهاب إلى الرئاسيات والنجاح فيها، في انتظار المؤتمر العاشر للم صفوف الحزب”، ونفى رغبته في قيادة الحزب، أو دعمه الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وقال ”أنا لا أعشق الأشخاص، وأقف على نفس المسافة من جميع أعضاء اللجنة المركزية”، مؤكدا أن جيله سيواصل الحفاظ على الحزب ولن يتخلى عن حقه في الحكم على طريقة ”جنانا ما طابش”، لكن دون أن ينفي حق الكفاءات من الجيل الجديد في التدرج في المسؤوليات. فاطمة الزهراء حمادي قال إن الاستحقاق القادم مصيري للجزائر بن صالح يدعم سعداني بدفاع مستميت عن العهدة الرابعة امتنع الأمين العام للأرندي، عبد القادر بن صالح، عن التعليق على أسئلة الصحافة الخاصة بموقف الحرب من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عمار سعداني في حق الفريق محمد مدين، واختار طريقة دبلوماسية في دعم العهدة الرابعة من خلال تأكيده أن بوتفليقة هو المناسب لتولي الرئاسة، ودعا مناضلي الأرندي لبذل قصارى جهودهم لتحقيق ذلك، وتجنب الوقوع في فخ ”الإثارة والاستفزازات”، لأن الاستحقاق مصيري للبلاد. والملفت للانتباه في اللقاء الذي نظمه بن صالح، أمس، مع المنسقين الولائيين للحزب، إنه خصص ثلاثة أرباعه للحديث عن مكاسب وإنجازات رئيس الجمهورية، غير مبال للظرف الذي يمر به الحزب والحركة التصحيحية التي نشأت بعد المؤتمر الأخير، وتطورت بعد تنصيب الأمانة العامة للحزب. ولم يخف بن صالح تخوفه من حالة التوتر التي تطبع الساحة السياسية في الوقت الراهن بسبب الرئاسيات، وقال إن ”الساحة السياسية تعيش تفاعلات وتجاذبات مختلفة، بين مؤيد ومقاطع”، وشدد على أن الهدف بالنسبة للأرندي هو ”العمل السياسي المتعارف عليه، في ظل تنافس على البرامج واحترام خيارات المواطن، بعيدا عن العنف اللفظي أو إثارة النعرات وتصفية الحسابات”. وأوصى المناضلين بأهمية الالتزام بالرزانة والابتعاد قدر الإمكان عن خطابات الإثارة والاستفزاز”، معترفا بأن ”الاستحقاق الرئاسي المقبل مصيري للجزائر، لهذا فإن ورقة الحسم سوف يمنحها الشعب يوم 17 أفريل القادم”، وتابع بأن مهمة المناضل هي إقناع المواطن بالتصويت. واعتبر بن صالح أن بوتفليقة أكبر من أن يكون مرشح حزب واحد أو جماعة بعينها، مشيرا إلى أن ”أعمال الرجل وإنجازاته هي التي ترشحه لعهدة أخرى لكل من يحب الجزائر، لأن المستفيد الأول هو الشعب الجزائري، لهذا فإن ترشحه ضرورة”. وفي الشق الحزبي، قال الأمين العام للأرندي، أن الأمور تسير نحو الأحسن بعد تعيين الأمانة العامة للحزب، معتبرا أن الأجواء مناسبة الآن، لأنه تمت ”إزالة جميع الأشواك التي كانت تعكر في الماضي الأجواء علينا”. شريفة عابد 8 مخاطر تهدد الاستحقاق وتفرغه من محتواه مناصرة يدعو الأحزاب والرئاسة ومؤسسة العسكر لإنقاذ الرئاسيات أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن أمام الأحزاب فرصة قد لا تعوض، لبناء توافق ديمقراطي وإنجاح التحول نحو نظام سياسي تعددي تعود فيه الكلمة للشعب، ودعا جميع الأطراف من طبقة سياسية ورئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش، لإنقاذ الانتخابات الرئاسية من المخاطر المحدقة بها، وبالتالي إنقاذ البلاد من المستقبل المجهول ومن السيناريو الكارثي. وقال مناصرة، في بيان حمل عنوان ”رسالة الأسبوع”، إن الرئاسيات مهددة من كل الجوانب بجملة مخاطر تفرغها من محتواها التنافسي، وتبعدها عن بعدها الديمقراطي، وتنزع عنها عمقها الشعبي، وتفقدها كل المعاني القيمية للانتخابات، والمتمثلة في المشاركة والمنافسة والشرعية والتغيير والتداول، محذرا من العودة إلى رئاسيات دون مرشحين مثلما حدث في رئاسيات 1999، التي فاز فيها بوتفليقة بغياب المنافس، وتمرد الشعب من خلال رفضه المشاركة في انتخابات هزلية وغير نزيهة ولا تسمح بالتغيير، وواصل بأن الخطر يكمن في تكرار سيناريو ينافس فيه النظام نفسه - الحاج موسى مقابل موسى الحاج - مثلما حدث في انتخابات 2004، وكذا خطر أن يجد الرئيس المرشح نفسه في منافسة نفسه، ولو بحضور مرشحين لا يتجاوز ما يحصلون عليه مجتمعين 10 بالمائة، مثلما حصل في انتخابات 2009. وأبدى رئيس جبهة التغيير تخوفه من أن تسير الانتخابات في اتجاه واحد قسرا، وعدم السماح للاتجاهات الأخرى بالتواجد إلى درجة منع المقاطعين من حرية التعبير وحرية النشاط، بحجة أن الحملة مخصصة فقط للمرشحين، محذرا من أن تتسبب الرئاسيات في تعميق الأزمة واستخدام الانتخابات وسيلة تأزيم وتعفين وتصفية حسابات وصراع المصالح التي لا تريد هذه المرة أن تتصالح، موضحا أنه إذا استمر وضع الرئيس الصحي على ما هو عليه الآن، فقد لا يستطيع حتى الذهاب إلى مكتب التصويت للإدلاء بصوته، وتساءل: فهل الجزائر مستعدة لمثل هذا السيناريو؟ وتابع بأنه في حال ترشح الرئيس ونجاحه في ظل الوضع الصحي الذي يعيشه، فإنه سيسجل غيابا شبه تام عن قيادة المشهد، وبالتالي فإن الجزائر ستشهد في القمة حالة من التسيب اللامسؤول و”لعب الذراري” مثلما نشاهده هذه الأيام من شطحات ”عمامير” السياسة التي لا تليق بالجزائر وتدفعنا إلى الخوف على المستقبل. خديجة قوجيل مصادر مطلعة تكشف ل”الفجر” التزام المخابرات بشفافية الرئاسيات وتحفظها على الرابعة وراء ”اندفاع” سعداني علمت ”الفجر” من مصادر على صلة بأن الأسباب الحقيقية التي دفعت بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، سعداني، إلى الاقدام على مهاجمة مسؤول جهاز المخابرات محمد مدين، ترجع إلى تعهده بالالتزام بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية القادمة من موقع مسؤولياته، كما تكون هذه الحملة أيضا نابعة من اعتراض الرجل على ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وهو الطلب الذي يتمسك به سعداني ومحيط الرئيس بوتفليقة. وأشارت نفس المصادر إلى أن سعداني تحرك وبإيعاز من جهات، في حملة إعلامية ضد مسؤول جهاز الأمن والاستعلام محمد مدين، بعد تعهد المسؤول الأول عن مؤسسة المخابرات بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة خلال الاقتراع الرئاسي المقرر يوم 17 أفريل القادم، ما يعني أن إجراء الانتخابات بضمان نزاهة أهم مؤسسة، أربك دعاة العهدة الرابعة، لاسيما وأن جزءا كبيرا من الفاعلين في قواعد الأفالان انشقوا عن عمار سعداني، ناهيك عن التحاق عدد من الشخصيات الثقيلة في حزب الرئيس إلى صف الأمين العام الأسبق ورئيس الحكومة سابقا أيضا علي بن فليس، الذي أعلن دخوله الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أفريل القادم. كما تكون من بين الأسباب التي دفعت سعداني، الذي يواجه حملة شرسة حتى من داخل حزبه، المواقف التي أبداها الفريق محمد مدين، عندما أبدى معارضته لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث تروي العديد من الدوائر والأوساط أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولدى عودته من مستشفى ”فال دو غراس”، اجتمع بكل من مسؤول جهاز المخابرات محمد مدين، وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، وكذا وزير الداخلية آنذاك دحو ولد قابلية. وحسب الأصداء التي تسربت من هذا اللقاء، فإن كل من الفريق مدين، والوزير ولد قابلية، أبديا تحفظهما على مساعي الترشح لعهدة رئاسية رابعة. نسيم. ف رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، ل”الفجر”: الجيش قام بدوره تجاه رهبان تيبحيرين بعيدا عن أحاديث السياسة قال رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، إن الجيش قام بكل دوره اتجاه رهبان تيبحيرين، وكل العالم يعرف ما حدث وطويت الصفحة نهائيا، بعيدا عن الأحاديث ذات الصبغة السياسية. ذكر فاروق قسنطيني، في رده على سؤال ”الفجر” في ما يتعلق بموقفه من تصريحات عمار سعداني، بخصوص فشل رئيس دائرة الأمن والاستعلام، الفريق محمد مدين، في حماية رهبان تيبحيرين، أن الجيش الجزائري قام بكامل دوره في حمايتهم، وطلب منهم مغادرة المكان لخطورته، لكنهم رفضوا ترك الديار الدينية رغم تهديدات الجماعات المسلحة، وأضاف في رده على سؤال حول مدى استغلال فرنسا لتصريحات سعداني في فتح قضية الرهبان، خاصة مع وجود أطراف تحاول توريط الجيش الوطني في القضية، أن كل العالم يعرف ماذا حدث، وأن الجماعات الإرهابية هي المسؤولة عن المجزرة، وقد تم إغلاق القضية ولا يمكن أن تؤثر الأحاديث ذات الصبغة السياسية على ما يحدث. ورفض المحامي قسنطيني، رغم إلحاحنا، التعليق على تصريحات سعداني ضد المؤسسة العسكرية، أو الخوض في السياسة، لأنه غير مؤهل، ولا يريد أن يقحم نفسه في أمور لا تعنيه، على حد تعبيره. ف. ز. حمادي القيادي في حمس، عبد الرحمان سعيدي، يؤكد: ”تصريحات سعداني ستفتح مزيدا من الحملات المغرضة على الجزائر” أفاد القيادي بحركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، أن التصريحات النارية التي أطلقها عمار سعداني في حق الفريق محمد مدين، ستفتح جبهات جديدة من الحملات المغرضة على الجزائر. وقال عبد الرحمن سعيدي، في تصريح ل”الفجر”، إن الحملة النارية في حق الفريق محمد مدين، من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لن تخدم الجزائر في هذا الوقت بالذات، لاسيما في ظل الحملات المسعورة التي تطال البلد بين الفينة والأخرى، خاصة من فرنسا والمغرب حسب تعبيره. وندد بتحميل جهاز المخابرات مسؤولية اغتيال رهبان تيبحيرين، والانشقاق الحاصل في بعض الأحزاب، مؤكدا أن المؤسسة يعود لها الفضل في حماية أمن واستقرار البلاد من كل شر، بما في ذلك الإرهاب والأفكار الدينية الإرهابية الواردة من خارج الحدود. نسيم. ف عضو اللجنة المركزية، النائب لطرش ناصر، ل”الفجر”: سعداني تحركه أياد خفية تعبث باستقرار البلاد ذكر عضو اللجنة المركزية للأفالان، لطرش ناصر، أن تصريحات سعداني، ضد رئيس الاستخبارات محمد مدين، خطيرة وتهدد استقرار المؤسسة الوحيدة التي حافظت على استقرار البلاد، وبقيت واقفة أثناء الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد، مشددا على أن تصريحاته لا تلزم الحزب بشيء، ويتحمل وحده مسؤوليتها. وقال لطرش ناصر، في تصرح ل”الفجر”، أن أياد خفية تحرك الأمين العام للأفالان عمار سعداني، الذي فتح على رئيس المخابرات في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد والحزب، مضيفا أن القاعدة النضالية تعيش حالة سخط وتذمر كبيرين حيال هذه التصريحات التي لا تلزم الحزب في شيء، بقدر ما تلزمه هو شخصيا، لافتا إلى أن الخرجة لا تخدم الأفالان والبلاد بقدر ما تهدد الوحدة الوطنية وتشتت أبناء الحزب الواحد.