يشتكي سكان 152 مسكن بحي زيغود موسى ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة من تردي أوضاع أسقف عماراتهم بسبب تسرب مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، حيث طالبو الجهات الوصية ضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لمسألة تسرب المياه، لاسيما على مستوى المطبخ والمراحيض بالإضافة إلى الحالة المزرية التي يعيشها قاطنو الطوابق الأرضية نتيجة تسربات مياه الأمطار التي حولت منازلهم إلى أحواض كلما تهاطلت الأمطار بغزارة. لم يستطع السكان كضم غضبهم إزاء تماطل السلطات المحلية وكذا الجهات المعنية في احتواء أزمتهم هذه التي يزيد عمرها عن 12 سنة وهي صرختهم التي لم تلق أي آذان صاغية على الرغم من كثرة الشكاوى المودعة لدى مكتب ديوان الترقية والتسيير العقاري المحلي. السكان وفي حديثهم مع “الفجر” قالوا بأن وضعية سكناتهم هذه التي هي عبارة عن عمارات متكونة من ثلاث طوابق والتي استفادوا منها منذ قرابة 12 سنة جاءت نتيجة لعدم احترام مقاييس البناء والتعمير المشترطة في إقامة مثل هذه المشاريع السكنية. وحسب ما أفاد به السكان فإن مشروع هذه السكنات الاجتماعية يعتبر بمثابة نكسة حقيقة على حد تأكيداتهم ،بالنظر إلى جملة العيوب التي ظهرت ميدانيا في مدة وجيزة،ناهيك عن عدم إتمام بعض الملحقات الضرورية بالمشروع كإقامة حائط الدعم الذي يمنع تسربات مياه الأمطار للطوابق الأرضية ما يدل على عدم احترام المعايير المعتمدة في البناء والتعمير والتي تم تجاوزها من قبل منفذي المشروع، ناهيك عن عدم اكتراث الجهات الوصية بمتابعة أشغال المقاولات خلال فترة الإنجاز. وأدت تداعيات الوضع الى جعل هاته الأسر تدفع ثمن إصلاح العيوب باهظا على الرغم من التزامهم بدفع مستحقات الكراء بشكل دوري ، غير أن مساعيهم باءت بالفشل ليتكرر نفس السيناريو كل مطلع شتاء ، ما جعلهم متخوفون من حدوث الأسوء، حيث تشكل تسربات الأمطار أضرارا جسيمة لاسيما لذوي سكنات الطوابق العليا والأرضية، حيث أكد قاطنوها أن أسقف منازلهم أصبحت مهددة بالسقوط ما جعل البعض منهم يقومون بإعادة تأهيلها على عاتق ميزانيتهم الخاصة، ليفاجئوا بوجود أكياس الاسمنت الممزقة ممزوجة مع مواد البناء، مما يقود إلى أن المواد المستعملة في عملية البناء لم تكن تخضع للمواصفات المطلوبة. وشدد السكان لاسيما القاطنون على مستوى الطوابق العليا والأرضية مطلبهم بشأن إيفاد لجنة تحقيق ميدانية لمعاينة نوعية مواد البناء المستعملة في إنجاز سكناتهم، فضلا عن إجبارية استفادة جميع السكان من عملية ترميم أسقف العمارات التي مست البعض منهم دون الأخر وفي هذا الخصوص فقد كشفت مصادر مسؤولة بديوان الترقية والتسيير العقاري لبلدية زيغود يوسف عدم تدخل المصالح التقنية لترميم أسقف العمارات المتضررة إلا إذا التزم أصحابها بتسديد ما عليهم من مستحقات مالية والتي تزيد عند البعض منهم عن 200 ألف دينار جزائري.