يطالب سكان 532 مسكن اجتماعي بحي العالية "واد السمار" السلطات الوصية بالتدخل من أجل وضع حد لمسألة تسرب المياه الشتوية عبر الأسقف والجدران، لاسيما على مستوى المطبخ والمراحيض. أرجع بعض السكان في حديثهم إلى"الفجر" انتشار التصدعات والتشققات عبر جدران المساكن إلى عدم احترام مقاييس البناء والتعمير المشترطة في بناء السكنات، لاسيما أن الحي يحتوي على عمارات ذات خمس طوابق، و قد انتظرها السكان لسنوات عديدة. المشروع المنجز بمنطقة "السمار" كان بمثابة نكسة حقيقة على حد تأكيدات السكان تبعا للمواصفات التي تجاوزها منفذ المشروع. وجدير بالذكر أن مشروع 532 مسكن اجتماعي تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، وقد جاء من جملة مشروع 2000 مسكن اجتماعي. واستنادا لبعض أقوال السكان والوثائق المرفقة مع عريضة الشكوى التي تلقت "الفجر" نسخة منها فقد أكدوا"أن السكنات لم يستفيدوا منها إلا منذ أربع سنوات، لتظهر فيها نسبة كبيرة من التصدعات على مستوى الأسقف والجدران. وقد صعد الوضع تسرب المياه الشتوية داخل المنازل، لاسيما تلك الواقعة على الطوابق العليا" . وأضاف بعض ممثلي السكان "أنهم قدموا عدة شكاوى للجهة الوصية وفي مقدمتها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، إلا أنهم تلقوا وعودا باحتواء المشكل في القريب العاجل دون أن تتحقق، حسبما أكده السكان خلال زيارة بعض ممثلي الحي ل" الفجر". وفي سياق متصل فقد أكد السكان المستفيدون من المشروع السكني"أن أسقف المنازل أصبحت آيلة للسقوط، مما يقود أن المواد المستعملة في عملية البناء لم تكن تخضع للمواصفات المشروطة في عملية البناء، لاسيما أنهم يشغلون هذه المساكن منذ أربع سنوات فقط. وأضاف السكان أنهم يقومون بدفع حقوق الكراء لديوان الترقية في أوقاته المحددة، دون أن يلتفت الديوان إلى حل المشكل رغم سلسلة الشكاوى المقدمة. فيما نفى بعض العاملين بالديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء أن تكون المسؤولية للديوان بل للشركة المنجزة التي استلمت مشروع 2000 مسكن اجتماعي بحي العالية التابع لمنطقة واد السمار. وفي هذا الإطار يجدد السكان، لاسيما القاطنون على مستوى الطوابق العليا مطالبهم بشأن إيفاد لجنة لمعاينة نوعية مواد البناء المستعملة في إنجاز السكنات، وكذا إرسال المصالح التقنية لترميم الأسقف بصفة مؤقتة في انتظار فض المشكل بصورة نهائية.