عرضت، سهرة أمس أول، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، بالعاصمة، المسرحية الموسومة ب”الساعة صفر”، والتي حاول من خلالها المخرج فوزي بن براهيم أن يقدم رؤيتين مختلفتين عن الحياة الأسرية بين الرغبة في المحافظة على العادات والتقاليد المتوارثة سابقا والرغبة في العصرنة. وعبر دقائق العرض التي فاقت ال 70 دقيقة، استمتع الحضور بالعرض الشرفي الأول للمسرحية، التي قدمت في قالب كوميدي فكاهي محض، حاول من خلاله نجوم الركح تقديم صورة عن التناقضات التي تطبع يوميات المتزوجين. وتناولت المسرحية التي كتب نصها لعمري كعوان وأنتجتها جمعية ”أنيس” الثقافية لمدينة سطيف، والتي كانت دعوة لتوقيف الزمن من أجل الوقوف على واقع لم يتخلص بعد من الطابوهات، حيث جسد شخصيتيها الرئيسيتين كل من الهاني محفوظ ومحمد بن داوود، قصتي حمودي وكريم اللذين يتخبطان في المشاكل الزوجية مع المقارنة بين نمطي حياتيهما المختلفين، ونجح الفنانان في شد انتباه المتفرج طوال مدة العرض بحفاظهما على حبكة النص، أما الديكور فكان بسيطا لكن رمزيا مما سمح للفنانين بإبراز عمق النص في حين حاكت الإضاءة والموسيقى الانفعالات في دقة وانسجام تام.